الغنائم التي حصدتها المعارضة السورية في 10 أيام فقط

واصلت قوات المعارضة السورية تقدّمها باتجاه محافظة حمص، بعد أن كانت قد بسطت سيطرتها على مدينة حماة، وذلك في إطار عملية “ردع العدوان”، التي أطلقتها باتجاه حلب قبل عشرة أيام في 27 نوفمبر الماضي.
وكانت الفصائل قد دخلت مدينة حماة الخميس، والجمعة سيطرت على قرية معرزاف شمال غرب المدينة، وعقدت اتفاقا مع أهالي مدينة سلمية بريف حماة الشرقي ينص على “ألا يحملوا السلاح ضدنا وألا ندخل مدينتهم”، بحسب قوات المعارضة.
وأكملت قوات “ردع العدوان” طريقها جنوبا باتجاه حمص، فسيطرت على مدينتي الرستن وتلبيسة اللتين تعدّان بوابتي حمص الشماليتين، وكان ثوار في الرستن قد استبقوا وصول فصائل المعارضة إليها، فهاجموا مواقع للجيش تمهيدا لدخولها.
لكنّ إدارة العمليات العسكرية التي تقود عملية ردع العدوان، أكدت سيطرتها على آخر قرية على تخوم مدينة حمص، ووجهت “النداء الأخير” لقوات النظام في المدينة للانشقاق الجماعي والتوجه نحو حماة.
انتفاضة الجنوب وتطورات الشرق
شهد الجنوب السوري العديد من التحركات المهمة أيضا، فقد أعلنت فصائل من المعارضة السورية تأسيس “غرفة عمليات الجنوب”، في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوبي سوريا.
ففي درعا، أكّدت قوات المعارضة السورية المسلحة أنها تحاصر مدينة درعا، وتقطع طرق الإمداد عن قوات النظام داخلها، وتسيطر على معبر نصيب الحدودي. وقد أعلنت وزارة الداخلية الأردنية إغلاق معبر جابر الحدودي المقابل لمعبر نصيب، بسبب الظروف الأمنية.
وأعلنت فصائل المعارضة المسلحة أنها سيطرت على 12 موقعا عسكريا في المحافظة بعد معارك مع قوات النظام، منها “اللواء 52” الذي يعد من القواعد الرئيسية للجيش بالقرب من بلدة الحراك، كما أسرت عددا من عناصر قوات النظام. وقد امتد القتال إلى الحدود الجنوبية للبلاد مع الأردن.
وسيطرت قوات المعارضة على 42 قرية وبلدة على الأقل، من بينها بصر الحرير ونوى وإنخل ومحجة، كما سيطرت على جميع الحواجز العسكرية في مدينة خربة غزالة ومحيطها بريف درعا الأوسط، وعلى موقع تل الحارة الإستراتيجي بريف درعا، وعلى 6 حواجز عسكرية لقوات النظام بمنطقة اللجاة شرقا، وعلى 3 تلال عسكرية في ريف درعا الغربي وريف القنيطرة الأوسط جنوبي سوريا.
وبشكل عام قالت المعارضة إنها سيطرت على 80% من محافظة درعا.
وشهد شرق سوريا أيضا تطورات مهمة، فقد سلم الجيش السوري مركز محافظة دير الزور لقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سحب قواته المنتشرة في المحافظة، كما انسحب من مطار دير الزور العسكري وسلمه لها أيضا، وذلك بالتزامن مع اقتراب فصائل المعارضة من مدينة حمص.
من جهتها، أكدت قوات سوريا الديمقراطية انتشار عناصرها في مدينة دير الزور وغرب الفرات بعد انسحاب الجيش السوري منها، ونقلت وكالة رويترز عن مصدرين عسكريين سوريين أن معبر البوكمال الحدودي مع العراق تسيطر عليه حاليا قوات “قسد”.