عربي ودولي

ترامب عقب اتصاله بالسيسي: أعتقد أن السيسي وملك الأردن سيقبلان بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن

كشف الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، لصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أنه تحدث إلى السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأنه “يتمنى ويعتقد أنه وملك الأردن (عبدالله الثاني) سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما”.

ووصف ترامب السيسي بأنه صديقه، وقال: “هو صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا”، مضيفا أنّ السيسي يريد السلام في المنطقة، وعندما سأله الصحفيون عن ردّه على مسألة قبول الفلسطينيين، قال “ترامب”: “أود أن يفعل ذلك، أتمنى لو يقبل بعضهم، لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة ومتأكد من أنه سيساعدنا أيضا، إنه صديق قديم لي في مكان قاس جدا في العالم، لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضا”.

وعن أسباب رغبته في نقل بعض سكان غزة، زعم “ترامب” أنه يرغب في رؤيتهم يعيشون في منطقة ليست بها اضطرابات، قائلا: “أود أن يعيش الناس في منطقة بدون اضطرابات أو ثورات أو عنف، عندما تنظر إلى قطاع غزة، فقد كان جحيماً لسنوات عديدة ويبدو لي أنه كان هناك العديد من الحضارات في هذه المنطقة، فالأمر بدأ منذ آلاف السنين ودائما ما ارتبط به العنف، لذا أعتقد أنه يمكن لهم أن يعيشوا في مناطق أكثر أماناً وربما تكون أفضل وأكثر راحة بكثير”، وردا على سؤال حول علاقة هذا بالنسبة لحل الدولتين وهل لا يزال ملتزما بدولة فلسطينية، قال: “سأتحدث إلى (رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي سيأتي إلى هنا قريبا جدا”.

رفض التهجير

وأعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أول من أمس الأحد، رفض بلاده خطة “ترامب” القاضية بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مع القائم بأعمال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاغ في العاصمة عمّان، إنّ موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين “ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام اللذين نريدهما جميعا”، وأضاف الصفدي أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير، وأن حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين”. 

بدورها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، أول من أمس الأحد، تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى