80 صحفيا يتضررون من تأخر تعيينهم بالصحف القومية.. والأسباب أمنية

رغم صدور قرار تعيينهم منذ أغسطس الماضي، لا زالت الحكومة تماطل في تنفيذ قرار تعيين 80 صحفيا في الصحف القومية، والذين يعملون منذ مدد متفاوتة تصل إلى نحو 15 عاماً.
الصحفيون في شكواهم لمجلس الوزراء أكدوا أنهم خضعوا لاختبارات ومقابلات شخصية أمام لجنة مشكلة من كبار الصحافيين في مقر الهيئة الوطنية للصحافة، والتي انتهت من أعمالها في أكتوبر الماضي، ولم يعلن عن أسماء المعينين حتى اليوم.
وأشار الصحفيون إلى أن الهيئة الوطنية للصحافة أعلنت رسمياً عن بدء التعيينات في سبتمبر الماضي، وهو ما يستلزم سرعة تنفيذ وعود مجلس الوزراء والهيئة بالتعيين الفوري لهم، “إذ تعتمد عليهم صحفهم في تجديد دمائها، ونشر المواد الصحافية المتنوعة، منذ وقف التعيينات في المؤسسات الصحافية الحكومية قبل أكثر من عشر سنوات”.
الأسباب أمنية
لكن مصدراً مطلعاً في الهيئة الوطنية للصحافة كشف، لموقع “العربي الجديد”، أن التحريات الأمنية وراء المماطلة في تعيين الصحافيين المؤقتين.
وأضاف أن الهيئة كشفاً بأسمائهم وبياناتهم إلى الجهات المختصة في الدولة للنظر في توجهاتهم قبل اعتماد تعيينهم، بعد الانتهاء من إجراء الاختبارات المهنية والتحريرية لهم.
كما اشار إلى أن هناك شروطاً تفرضها الدولة والقوانين واللوائح للقبول في الوظائف الحكومية، ومنها “تمتع المرشح للوظيفة بالسيرة الحميدة وحسن السمعة”، و”ألا يثار بشأنه قرائن جدية على ما يمس الأمن القومي للبلاد وسلامتها، مثل الانتماء إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة أو الحركات الإيثارية المناهضة للدولة”.
رواتب ضعيفة
وتتراوح رواتب الصحافيين المؤقتين في الصحف القومية بين ألف وثلاثة آلاف جنيهشهرياً، من دون أن تطبق عليهم قرارات الحد الأدنى لأجور العاملين في الأجهزة الحكومية، البالغ 6 آلاف جنيه شهرياً.
وتدير الدولة الصحف القومية، وتمولها، وتعين رؤساء تحريرها، وهي تعبر عن رأي الحكومة وسياستها، وأهمها مؤسسة الأهرام التي تُصدر صحيفة يومية هي “الأهرام”، وأكثر من 15 صحيفة ومجلة أسبوعية وشهرية، إضافةً إلى مطبوعتي “الأهرام إبدو” و”ويكلي” باللغة الإنكليزية، ومؤسسة أخبار اليوم التي تصدر عنها صحيفة “الأخبار” اليومية، ومجموعة من الإصدارات الأسبوعية والشهرية.