محلي

الأمن يحاصر قرية ضحايا الطريق الإقليمي بالمنوفية والعمدة يطالب ذويهم بالتبرع

في محاولة لمنع الصحفيين من الوصول للقرية، تواصل قوات الأمن حصارها الخانق لقرية كفر السنابسة، التابعة لمحافظة المنوفية، لمنع الصحفيين من عقد لقاءات مع أهالي ضحايا الطريق الإقليمي.

وبحسب عدد من الأهالي تحدثوا لموقع “مدى مصر” فإن قوات الأمن حاولت منع سيارة كانت تقل عددًا من المعزين باعتبارهم أغراب عن القرية، واحتاج الأمر تفتيش السيارة ومراجعة بطاقاتهم الشخصية بحثًا عن صحفيين قبل الاتصال بأهالي إحدى الضحايا للتأكد من أنهم ينتظرون هؤلاء المعزين.

توقيف سيارة تابعة لقناة العربية

كما منع الأمن سيارة تابعة لقناة “العربية” من دخول القرية لإجراء لقاءات صحفية. فيما اضطر صحفيون آخرون، تواصلوا مع أهالي الضحايا هاتفيًا، للتراجع عن محاولة الوصول للقرية بعدما أخبرهم الأهالي أن الشرطة ستمنعهم من الدخول.

الأمر لم يتوقف عند الصحفيين فقط، بل امتد للغرباء عن القرية. حيث كشفت المصادر أن قريب لاثنتين من الضحايا حاول الأمن منع دخوله هو شخصيًا للقرية لكونه يسكن في قرية مجاورة.

ما الأسباب؟

بحسب وسائل إعلان فإن رفض الأمن إدخال صحفيين أو غرباء إلى القرية يأتي لمنع تسليط الضوء على الأوضاع الاجتماعية في القرية. حيث تم نشر الكثير من التقارير كشفت غياب الخدمات الحكومية وتفشي الفقر بين الأهالي.

اقرأ أيضا
بعد حوادث مميتة.. الحكومة تقرر غلق الطريق الدائري الإقليمي لتنفيذ إصلاحات

طلبات العمدة بالتبرع

وخلال نحو أسبوع عقب الحادث، أعلنت الدولة عن تعويضات لأهالي الضحايا بقيمة 200 ألف جنيه لأسرة كل ضحية من وزارة التضامن الاجتماعي. بجانب 300 ألف جنيه من وزارة العمل، و100 ألف من وزارة النقل. كذلك بالإضافةإلى تبرعات من رجال أعمال، من ضمنهم أحمد عز ومحمد أبو العينين،.

وأعلن رجل أعمال لاحقا يكشف هويته، التبرع بمليوني جنيه لكل أسرة. وهو تبرع لم يصل إلى الأهالي حتى الآن، بحسب اثنين من أسر الضحايا.

هذه التبرعات بحب بعض ذوي الضحايا “استخسروها فينا”، على حد تعبيره، والذي أوضح أن عمدة القرية، محمد علام، دعا أسر الضحايا للقاء، حضره بعضهم. وطالبهم خلاله بتبرع كل منهم بجزء من التبرعات والتعويضات لصالح شراء قطعة أرض بغرض بناء مدرسة ثانوي. بحيث يتبرع كل منهم بثمن قيراط من الأرض 250 ألف جنيه.

وكان رد أهالي الضحايا أن المدرسة حق لأهالي القرية على الدولة لا يجب أن يتبرعوا لبنائها. مضيفًا: “الأهالي محتاجة الفلوس دي.. أنت جيتي وشفتي منظر البيوت” في إشارة للمنازل التي يبدو عليها مظاهر الفقر الشديد.

حادث الطريق الإقليمي

كان حادث تصادم على الطريق الدائري الإقليمي، في 27 يونيو الماضي، أودى بحياة 19 شخصًا. من ضمنهم 18 فتاة من بنات القرية، بالإضافة إلى سائق الميكروباص الذي كان يقلهن إلى مكان العمل.

زر الذهاب إلى الأعلى