
استجابة لدعوات محامين ومواطنين، شنت الداخلية حملة اعتقالات موسعة استهدفت عددا من البلوجرز المشهورين على موقع “تيك توك” وسط اتهامات بنشرهم محتوى مسيء وغير أخلاقي.
أبرزهم سورزي الأردنية
وألقت الشرطة القبض على التيك توكر “سوزي الأردنية”، داخل شقتها بالقاهرة الجديدة بعد تلقيها بلاغات تتهمها بالإساءة إلى الرسول.
وهذه ليست المرة الأولى للقبض عليها، فقد سبق وواجهت اتهامات بانتهاك القيم الأسرية وسب والدها على الهواء ونشر أخبار كاذبة.
كما أعلنت الداخلية القبض على صانعتي المحتوى “أم مكة” و”أم سجدة” بعدما أثارتا جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب محتواهما “الخادش للحياء”.
وفي نهاية يوليو الماضي، ألقي القبض على صانعة المحتوى “مروة” التي تقدم نفسها على أنها “بنت مبارك” الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وأثارت جدلا واسعا لعدة أيام بسبب تسميتها واتهامها فنانين ومشاهير بالاتجار في الأعضاء؛ ما أثار جدلا واسعا بين المصريين.
استجابة لمطالب المواطنين
الداخلية قالت في بيان لها إنها تلقت عددا من البلاغات ضد صانعتي المحتوى لنشرهما مقاطع فيديو تتضمن ألفاظا خادشة للحياء. والخروج على الآداب العامة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التشكيك في مصادر ثرواتهما.
كما جاءت حملة الداخلية بالتوازي مع تقدم 32 محاميا ببلاغات إلى أقسام الشرطة ضد عدد كبير من البلوجرز وصانعي المحتوى على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتنوعت الاتهامات بين التعدي على القيم المجتمعية وانتهاك حرمة الحياة الخاصة والتأثير على النشء. والتربح من الخارج والاتجار بالبشر وتقديم محتوى مخل وتشويه صورة المرأة المصرية وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي. بجانب استخدام ألفاظ خادشة للحياء، في المحتوى المقدم منهم على منصاتهم المختلفة بين فيسبوك وتيك توك وانستجرام ويوتيوب وغيرها.
اقرأ أيضا
محيي إسماعيل: تكريمي الأخير مجاملة بايخة وأنا عايز فلوس “شاهد”
استهداف لحرية التعبير
في المقابل، أثارت الحملة الأخيرة موجة من الانتقادات في أوساط الناشطين والمراكز الحقوقية. التي نددت بما وصفته بـ”الاستهداف المنهجي للفتيات القاصرات وصغيرات السن”.
وطالبت هذه الجهات السلطات بوقف ما وصفتها “الوصاية الأخلاقية” المفروضة على المحتوى الرقمي. مؤكدة أن العقوبات لا ينبغي أن تتحول إلى أداة للترهيب المجتمعي أو لقمع حرية التعبير.
كما رأى آخرون أن الغموض في هذه الاتهامات يفتح الباب أمام التأويلات الواسعة. كما يُتيح هامشاً للتعسف، ولا سيما حين يكون المستهدفون من الفئات الهشة أو المهمشة اجتماعياً.