محلي

وفاة مفاجئة لطبيبة شابة داخل قصر العيني تُخيم بالحزن على الوسط الطبي

الوفاة المفاجئة تفتح مجددا ملف معاناة الأطباء تحت ضغط العمل والإجهاد

سادت حالة من الحزن والأسى بين الأوساط الطبية والطلابية بعد الإعلان عن وفاة مفاجئة لطبيبة شابة داخل مستشفى قصر العيني، صباح اليوم السبت.
الطبيبة، التي لم يُكشف عن هويتها بشكل رسمي حتى الآن، كانت تؤدي نوبتجيتها في قسم الطوارئ، قبل أن تتعرض لأزمة صحية مفاجئة فقدت على إثرها الوعي، وتم نقلها إلى وحدة العناية المركزة على الفور، لكنها فارقت الحياة خلال وقت قصير، وسط صدمة زملائها.

ووفقا لمصادر طبية مطلعة، أظهرت المؤشرات الأولية أن سبب الوفاة قد يكون ناتجا عن هبوط حاد في الدورة الدموية أو إجهاد مفرط، إلا أن التقارير النهائية ما زالت قيد الإعداد.

وقد نعت نقابة الأطباء الراحلة، ووصفتها بـ”شهيدة الواجب”، مشيدة بتفانيها في أداء مهامها، ومؤكدة أن ظروف العمل الشاقة التي يواجهها الأطباء، خاصة في أقسام الطوارئ، تستوجب إعادة النظر في أساليب الدعم والرعاية المهنية.

من جانبهم، عبّر عدد من الأطباء والطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي عن حزنهم العميق، مشيرين إلى أن وفاة الطبيبة تمثل صدمة كبيرة، وتفتح من جديد ملف الضغوط المهنية التي يتعرض لها العاملون في القطاع الصحي.

استقالة طبيبات طنطا

شهدت جامعة طنطا خلال الأسبوع الأول من أغسطس 2025 واقعة غير مسبوقة تمثلت في تقديم 8 طبيبات من نواب قسم النساء والتوليد استقالات جماعية، احتجاجًا على ما وصفنه بـ”الظروف القاسية وغير الآدمية” داخل المستشفى الجامعي.

ووفق ما نشرته الطبيبات عبر حساباتهن الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن أسباب الاستقالة تعود إلى طول ساعات العمل التي تجاوزت في بعض الأحيان 72 ساعة متواصلة، دون فترات راحة كافية أو أماكن مخصصة للنوم، فضلًا عن تحمل مسؤوليات طبية دقيقة دون إشراف كاف.

كما أشار عدد من الطبيبات إلى وجود تمييز في فرص القبول ببرامج الدراسات العليا، وحرمان البعض من التسجيل الأكاديمي، ما تسبب في إحباط واسع بينهن، ودفعهن إلى اتخاذ قرار الاستقالة الجماعية كخطوة احتجاجية.

الواقعة أثارت تفاعلا واسعا بين الأطباء والناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين اعتبروا أن ما حدث يسلط الضوء على الضغوط غير الإنسانية التي تتعرض لها الطبيبات الشابات في المستشفيات التعليمية، خاصة في التخصصات الحرجة مثل النساء والتوليد والطوارئ.

نقلة نوعية في مبادرة 100 يوم صحة

أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الصحة والوقاية، أن مبادرة “100 يوم صحة” تمثل تحولا مهما في تطوير الرعاية الصحية بمصر، لافتا إلى أنها تهدف إلى تقليص الفجوة بين ما تقدمه المؤسسات الطبية من خدمات، وما يحتاجه المواطن فعليًا على أرض الواقع، لا سيما مع استمرار التوسع في تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل.

وأوضح تاج الدين، اليوم السبت، أن المبادرة تسهم بشكل كبير في إيصال الخدمات الطبية للمناطق النائية والمحرومة، مع إتاحة فرص الكشف الطبي الدوري والشامل، مما يساعد في التشخيص المبكر للأمراض المزمنة والوراثية مثل: ارتفاع ضغط الدم، السكري، الفشل الكلوي، فقر الدم عند الأطفال، والتقزم.

زر الذهاب إلى الأعلى