عربي ودوليمحلي

مخاوف مصرية من ضغوط أمريكية لقبول تهجير غزة مقابل حل أزمة سد النهضة

رغم الترحيب المصري بتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول ضرورة حل أزمة سد النهضة بما يراعي مصالح مصر والسودان، فإن ذلك لم يُبدّد المخاوف من أن يكون هذا الموقف مشروطًا بممارسة ضغوط على القاهرة للقبول بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

في تقرير لها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن مصر تشكك في أن الموافقة على هذه الخطة ستكون شرطًا للتدخل الأمريكي في الصراع الدائر مع إثيوبيا على مياه النيل.

وقالت “يخشى المسؤولون المصريون من أن ترامب لم يتخلَّ عن خطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

قضية عالقة

وأضافت “يتعلق الصراع بين مصر وإثيوبيا على مياه النيل بالقضية العالقة المتعلقة بسد النهضة الذي بنته إثيوبيا عليه. يهدد السد بحرمان مصر من جزء كبير من إمداداتها المائية، وهو تهديد وجودي أدى إلى نقاشات استمرت لسنوات طويلة بين مصر والسودان وإثيوبيا، كما أدى إلى تهديدات ضمنية بالصراع العسكري”.

وأوضحت أنه “خلال فترة رئاسة ترامب السابقة، حاولت الولايات المتحدة التوسط بين الطرفين دون جدوى. ومؤخرًا، عاد الرئيس الأمريكي إلى تناول القضية، مؤكدًا على ضرورة إيجاد الولايات المتحدة حلًا لهذه الأزمة”.

لن تكون المساعدة مجانية

وأضافت الهيئة أن “القلق المصري يتمثل في أن مساعدة ترامب في حل القضية لن تكون مجانية. وأن هناك محاولة من الولايات المتحدة لإقناع مصر. بالموافقة على فكرة تهجير الفلسطينيين من غزة، وهي فكرة ترفضها مصر رفضًا قاطعًا”.

اقرا أيضا
السيسي: أنا المسؤول عن إيجاد حل لأزمة سد النهضة لا يؤثر على حياة المصريين

رفض مصري قاطع

وكانت وزارة الخارجية قد أصدرت بيانًا أعربت فيه عن قلق مصر إزاء تقارير عن مشاورات بين “إسرائيل”. وبعض الدول بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.

وجاء في البيان أن مصر تدعو دول العالم إلى عدم المشاركة في “هذه الجريمة النكراء”.

وفي المقابل، كشفت وزارة الخراجية عن خطتها لليوم التالي للحرب والذي يتضمن حكومة تكنوقراطية مؤقتة تشرف عليها السلطة الفلسطينية. وتدريب الآلاف من ضباط الشرطة الفلسطينية من غزة، لفرض الأمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى