محلي

غلق السفارة البريطانية بالقاهرة بعد تخفيف الإجراءات الأمنية حولها

في قرار مفاجئ، أعلنت السفارة البريطانية بمصر إغلاق مقرها التاريخي بوسط القاهرة، بشكل مؤقت، بعد قرار الحكومة المصرية إزالة الحواجز الأمنية بالمحيطة بها.

وأوضحت السفارة، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك، أن الإغلاق يأتي لحين مراجعة تأثير هذه التغييرات التي أزيلت حول المبنى.

الخدمات مستمرة

وقالت السفارة إن خدمات المساعدة القنصلية الطارئة ما زالت متاحة من خلال أرقام تواصل، حددتها على الموقع.

ودعت في بيانها أصحاب المواعيد المسبقة إلى التواصل على الرقم ذاته للحصول على إرشادات بشأن كيفية الدخول إلى مجمع السفارة.

إزالة الحواجز الأمنية

وكانت صحف محلية قد نشرت صورا أظهرت مبنى السفارة البريطانية بالقاهرة، وقد أزيلت من حوله الأسوار الخرسانية شديدة التحصين والبوابات الأمنية المنتشرة بالشوارع المجاورة لها.

وقامت قوات الأمن في ساعة متأخرة من أمس السبت برفع الحواجز الأمنية، من أمام المبنى الرئيسي للسفارة البريطانية المطل على نيل القاهرة بضاحية غاردن سيتي، التي يوجد بها مقر السفارة الأميركية وعدد من القنصليات والسفارات العربية والأجنبية، وعلى مسافة أمتار من مبنى مجلس الوزراء والبرلمان.

المعاملة بالمثل

وجاء موقف الحكومة المصرية بعد تحذيرات رسمية على لسان وزير الخارجية بدر عبد العاطي بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل مع سفارات الدول التي قال إنها لا تتعاون في تعزيز الإجراءات الأمنية على السفارات المصرية في الخارج.

وجاء تحذير “عبدالعاطي” في أعقاب الفعاليات الاحتجاجية التي استهدفت السفارات المصرية بعدد من العواصم الأوروبية والولايات المتحدة. متهمين السلطات المصرية بالمشاركة في غلق معبر رفح وعدم إيصال المساعدات لقطاع غزة. حيث أقدم عدد من النشطاء في الخارج على إغلاق مقرات السفارات بأقفال. ما أدى لاندلاع مواجهات بين المعارضين للنظام المصري ومؤيدين له ينتمون لما يسمى باتحاد شباب مصر في الخارج.

اقرأ ايضا
فيديو مسرّب لوزير الخارجية يطالب السفراء بالتصدي واحتجاز من يغلق السفارات

تجاهل بريطاني

في غضون ذلك، كشف مصدر دبلوماسي أن الخطوة الخاصة برفع الحواجز الأمنية من أمام السفارة البريطانية في القاهرة. جاءت في أعقاب مخاطبات رسمية بين البلدين، وعدم تجاوب الجانب البريطاني مع المطالب المصرية الخاصة. بعدم إفساح المجال أمام المعارضين المتهمين، من وجهة نظرها، بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، الموجودين في بريطانيا. وقيامهم بالإساءة للدولة المصرية، والهجوم على مقراتها في بريطانيا.

وأوضح المصدر أن التوتر الدبلوماسي بين البلدين زادت حدته. في أعقاب إلقاء السلطات البريطانية القبض على الناشط المصري أحمد عبد القادر. الذي كان موجوداً أمام مقر السفارة البريطانية في لندن برفقة آخرين، للوقوف في مواجهة محتجين أمام السفارة الأسبوع الماضي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى