بالتزامن مع تهديدات نتنياهو.. تراجع كميات الغاز الطبيعي الموردة إلى مصر

تراجعت كميات الغاز الإسرائيلي الموردة إلى مصر إلى نحو 950 مليون قدم مكعب يوميًا خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنةً بـ1.050 مليار قدم مكعب مطلع أغسطس الماضي، أي بتراجع يعادل 100 مليون قدم مكعب يوميًا.
وقال مصدر مطلع على ملف واردات الطاقة بالشركة القابضة للغازات الطبيعية/إيجاس لموقع المنصة، إن الكميات التي تحصل عليها إيجاس تُوجَّه مباشرة إلى محطات الكهرباء وقطاعات صناعية، أبرزها الأسمدة والبتروكيماويات.
البحث عن دول بديلة
وتزامنًا مع هذا الانخفاض، أشار المصدر إلى أن إيجاس تبحث حاليًا توقيع عقد طويل الأجل لاستيراد الغاز المسال من إحدى الدول المصدرة، في إطار خطة حكومية لتنويع مصادر الإمدادات وتفادي أي اضطرابات محتملة في التدفقات الحالية.
كما تتحرك وزارة البترول لتسريع طرح مناطق جديدة للبحث والتنقيب عن الغاز لجذب الاستثمارات الأجنبية، بهدف رفع الإنتاج المحلي إلى 6.6 مليار قدم مكعب يوميًا بحلول 2027 وتحقيق الاكتفاء الذاتي في غضون ثلاث سنوات.
وأضاف أن القاهرة تراهن أيضًا على اتفاقها مع قبرص لربط حقلي كرونوس وأفروديت بمحطات الإسالة المصرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.1 مليار قدم مكعب يوميًا، بما يعزز تدفقات الغاز المتاحة محليًا ويوفر فرصًا لتوظيفها في صناعات تحويلية تضيف قيمة اقتصادية.
وتملك مصر محطتين لإسالة الغاز في إدكو ودمياط، ما يمنحها ميزة تنافسية لتصدير الغاز بعد تسييله. وهي الاستراتيجية التي دعمتها صفقات الاستيراد من إسرائيل، إضافة إلى اتفاقيات تسييل الغاز القبرصي.
وبحسب المسؤول، بلغ الاستهلاك المحلي للغاز بين 6.8 و7 مليارات قدم مكعب يوميًا خلال ذروة الصيف. متوقعًا أن ينخفض تدريجيًا بدءًا من أكتوبر المقبل، بما يتيح خفض واردات البلاد من الغاز.
اتفاق جديد مع الاحتلال
وكانت مصر عدّلت، في 12 أغسطس الماضي، اتفاق استيراد الوقود الإسرائيلي، بإضافة 130 مليار متر مكعب إلى الكميات التعاقدية. ورفع قيمة الإيرادات المتوقعة إلى 35 مليار دولار، مع تمديد فترة التوريد حتى عام 2040، حسب إعلان لشركة نيوميد.
وتعتمد القاهرة في استيراد الغاز من إسرائيل على خط أنابيب شرق المتوسط الممتد من العريش إلى عسقلان. بطول 100 كيلومتر عبر مياه البحر المتوسط، بالإضافة إلى جزء آخر يصل عبر خط الغاز العربي مرورًا بالأردن.
اقرأ أيضا
نتنياهو يصعّد ضد مصر ويجمّد تنفيذ اتفاق الغاز
تهديدات نتنياهو
وكانت صحيفة يسرائيل هيوم، قد كشفت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الطاقة إيلي كوهين. قررا إعادة النظر في الصفقة الأخيرة مع مصر،.
وجاء قرار “نتنياهو” بعد تقارير إسرائيلية تتحدث عن ما اعتبرته “انتهاكات مصرية” لبنود الملحق الأمني لاتفاقية كامب ديفيد. بينها بناء أنفاق في سيناء وتوسيع مدارج مطارات وإدخال قوات عسكرية بأعداد تتجاوز المسموح.