بعد ضرب وزير الغلابة باسم عودة.. الاعتداء على البلتاجي ونجله داخل السجن

تصاعدت الانتهاكات داخل سجن بدر، مع تزايد التقارير الحقوقية حول أوضاع مأساوية يعيشها المعتقلون السياسيون. وسط إضراب مفتوح عن الطعام بدأ مطلع يوليو الماضي. احتجاجا على ما وصفوه بالحرمان من أبسط حقوقهم.
وكشفت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان. عن تعرض وزير التموين الأسبق والأستاذ الجامعي المعروف باسم عودة، الشهير بـ”وزير الغلابة”. لاعتداء جسدي ولفظي داخل محبسه.
ووفق البيان، فإن العقيد أحمد فكري، ضابط الأمن الوطني والمسؤول عن قطاع (2) بالسجن، اقتحم زنزانة عودة واعتدى عليه بالضرب والتهديد، في محاولة لإجباره على إنهاء إضرابه عن الطعام.
وخلال الاعتداء هدد الضابط المعتقلين، بجعل سجن بدر 3 “أسوأ من سجن العقرب”، في إشارة واضحة إلى السجن سيئ السمعة. الذي كان رمزا للتعذيب والإهمال الطبي.
تصعيد خطير ضد البلتاجي ونجله
في السياق ذاته، أفادت مصادر عائلية موثوقة. بتعرض القيادي البارز في جماعة الإخوان المسلمين محمد البلتاجي لتعذيب بدني ونفسي مكثف. حيث تم عزله في عنبر منفصل مع تهديدات مباشرة، بأن مصيره سيظل مجهولا في حال وفاته داخل السجن. هذا وتعرض نجله أنس البلتاجي للضرب والاعتداء.
“أسوأ من العقرب”: تهديدات وتصعيد
رسائل مسربة من داخل السجن، وصفت أوضاع المعتقلين بأنها “موت بطيء”. في ظل الحبس الانفرادي المتكرر، المنع من الزيارات. وقطع التواصل مع المحامين والعائلات.
ونتيجة سياسات انتقامية تمارسها إدارة السجن بحق المحتجزين. ما دفع ناشطين إلى التحذير من أن سجن بدر 3 يسير على خطى سجن العقرب سيئ السمعة.
هذا وبدأ المعتقلون إضرابهم المفتوح عن الطعام مطلع يوليو الماضي. احتجاجا على الانتهاكات المستمرة داخل السجن.
وأكدت الرسائل المسرّبة، أن إدارة السجن تلجأ إلى الحبس الانفرادي ومنع الزيارات وقطع التواصل مع أسر المعتقلين ومحاميهم. في محاولة لكسر الإضراب وإجبار السجناء على التراجع عن احتجاجاتهم.
الداخلية تنفي والمنظمات الحقوقية تدين
في المقابل، نفت وزارة الداخلية صحة هذه التقارير. مؤكدة أن باسم عودة “غير مضرب عن الطعام” وأنه يتلقى معاملة “وفق الضوابط القانونية”. ووصفت ما أثير بأنه “ادعاءات كاذبة” تروجها جماعة الإخوان المسلمين لكسب تعاطف دولي.
فيما دعت منظمات حقوقية محلية ودولية إلى فتح تحقيق عاجل ومستقل في الانتهاكات. محذرة من أن استمرارها سيكرس سياسة الإفلات من العقاب. ويضع السلطات المصرية في موضع المسؤولية المباشرة عن هذه الممارسات، في ظل مخاوف من تحوّل سجن بدر 3 إلى “العقرب الجديد”.