عربي ودولي

ماذا يحدث في المغرب.. شباب جيل زد 12 يقودون مظاهرات ضخمة ضد الحكومة

تشهد المغرب واحدة من أكبر المظاهرات الغاضبة في بالاد، يقودها ما يعرف بـ “جيل زد 212” احتجاجا على ما وصفها بالأوليات الخاطئة للحكومة.

بداية الاحتجاجات

المظاهرات بدأت في الدار البيضاء بقيادة “جيل زد 212” ، في ساحات المدينة حيث اشتبكوا مع الشرطة، وأغلقوا طريقا سريعا.

وما هي إلا ساعات قليلة حتى امتدت الاحتجاجات إلى ما لا يقل عن 11 مدينة في أنحاء البلاد منددين بما وصفوه بـ”الفساد”. ومنتقدين الحكومة لضخ الأموال في الأحداث الرياضية الدولية بينما يتم تجاهل الصحة والتعليم.

أسباب الاحتجاجات

وربط المتظاهرون مباشرة بين نظام الرعاية الصحية المتعثر في البلاد وبين الاستثمارات الجارية استعدادا لبطولة “كأس العالم لكرة القدم 2030”. مرددين شعارات من بينها: “الملاعب موجودة، لكن أين المستشفيات؟”.

وتوق الحكومة المغربية بتشييد ما لا يقل عن 3 ملاعب جديدة ويقوم بتجديد أو توسيع ما لا يقل عن 6 ملاعب أخرى. استعدادا لاستضافة الحدث بالمشاركة. كما سيستضيف كأس الأمم الإفريقية في وقت لاحق من هذا العام.

ومن جانبهم، ردد المتظاهرون شعارات تطالب بالعدالة الاجتماعية وضمان الحق في التعليم والصحة، أبرزها: “الشعب يريد .. الصحة والتعليم”. وفي كثير من الأحيان برزت اشتباكات بالأيدي مع قوات الشرطة أثناء منعهم من الاستمرار في المسير.

من هم شباب “جيل زد GEN Z”

    برز خلال الأسابيع الأخيرة في المغرب جيل جديد من الشباب المحتجّين، يُطلق عليهم اسم “جيل زد” (Gen Z). وهم من مواليد بين أواخر التسعينيات وبداية الألفية الجديدة، ويُعرفون بارتباطهم الوثيق بعالم الرقمنة ووسائل التواصل الاجتماعي.

    ولم يكتف هذا الجيل بالتعبير عبر الشاشات، بل انتقل إلى الشارع ليقود مظاهرات في مدن كبرى مثل طنجة والرباط والدار البيضاء. رافعا شعارات تدعو إلى إصلاح شامل في قطاعات الصحة والتعليم، ومكافحة الفساد، وضمان العدالة الاجتماعية.

    ويؤكد مراقبون أن بروز “جيل زد” يعكس تحولا في أنماط التعبئة بالمغرب، إذ يجمع هؤلاء بين النشاط الرقمي والتظاهر السلمي. في سياق تزايد الإحساس بالإقصاء الاجتماعي وغياب الاستجابة لمطالب فئة واسعة من الشباب.

    مقالات ذات صلة

    زر الذهاب إلى الأعلى