تركيا تحذر من “عرقلة إسرائيل” لخطة ترامب

كشف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن هناك احتمالًا بأن تقوم إسرائيل بـ”عرقلة” خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح فيدان، في مقابلة مع قناة “تي آر تي” التركية ، أن “إمكانية العرقلة قائمة دائمًا. ولهذا نحن بحاجة إلى موقف حازم وجدي من جانب الولايات المتحدة، لما لواشنطن من ثقل دبلوماسي كبير يمكن أن يسهم في تحقيق السلام في المنطقة”.
وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أنها ستستضيف يوم الاثنين المقبل وفدين من إسرائيل وحركة حماس. لبحث تفاصيل صفقة تبادل الأسرى، وفقًا للخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في قطاع غزة.
وذكرت الوزارة، في بيان رسمي، أن “استضافة الوفدين تأتي ضمن الجهود المصرية المتواصلة بالتنسيق مع الوسطاء. بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة”، مشيرة إلى أن اللقاء سيُعقد في السادس من أكتوبر الجاري.
وأضاف البيان أن “المشاورات غير المباشرة ستركز على تهيئة الظروف الميدانية ومناقشة تفاصيل عملية تبادل جميع المحتجزين. وذلك طبقًا للمقترح الأمريكي، على أمل أن يفضي ذلك إلى إنهاء الحرب ووضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني التي استمرت لعامين متواصلين”.
كما أوضحت القاهرة، التي تتولى الوساطة إلى جانب قطر والولايات المتحدة. أن هذه الجهود تهدف إلى البناء على الزخم الإقليمي والدولي الذي تحقق عقب طرح خطة ترامب لوقف الحرب في غزة.
حماس تؤكد جاهزيتها للمفاوضات
من جهتها، أعلنت حركة حماس استعدادها الكامل للشروع في المفاوضات من أجل استكمال كافة الملفات. مؤكدة موافقتها على الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ضمن إطار الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن قيادي بارز في الحركة قوله: “لقد أبلغنا الوسطاء بجاهزيتنا للبدء الفوري في تنفيذ صفقة التبادل. بمجرد التوصل إلى اتفاق مع الاحتلال، وذلك لتهيئة الظروف الميدانية اللازمة”.
وتابع القيادي: “نحن مستعدون لبدء مفاوضات فورية لاستكمال جميع القضايا المطروحة”. لافتًا إلى أن مصر ستستضيف مؤتمرًا للفصائل الفلسطينية لبحث مستقبل قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
كما أوضح أن القاهرة ستشرع قريبًا في التحضيرات الخاصة بدعوة ورعاية حوار فلسطيني-فلسطيني شامل، حول ملف الوحدة الوطنية ومستقبل غزة، متضمنًا مقترحات لإدارة القطاع عبر لجنة أو هيئة مستقلة من الكفاءات، تتولى إدارة غزة بشكل مؤقت إلى حين توحيد السلطة الفلسطينية على كامل الأراضي.