بعد رأس الحكمة.. الحكومة تخطط لمدينة جديدة بالساحل الشمالي بالتعاون مع مستثمرين إماراتيين
يبدو أن مشروع رأس الحكمة في الساحل الشمالي، الذي تشرف عليه شركات إماراتية، قد فتح شهية الحكومة للتوسع في استثمارات جديدة بأراضي الساحل، مع استمرار الاهتمام المتزايد من جانب المستثمرين الإماراتيين.
مصادر مطلعة على ملف الأراضي بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، كشفت لموقع “المنصة” عن بدء الحكومة في إعداد إعداد مخطط عام لمدينة جديدة غرب رأس الحكمة في الساحل الشمالي، على مساحة تبلغ نحو 110 آلاف فدان، ضمن خطة لتنفيذ مدن جديدة على غرار العلمين الجديدة.
مع مستثمرين إماراتيين
المصدر بالهيئة أوضح أن الحكومة تستهدف إنشاء عدد من المدن والمشروعات السياحية المستقلة ضمن تلك المساحة. موضحًا أن مفاوضات جارية حاليًا مع مستثمرين إماراتيين حول قطعة أرض في المنطقة، تمهيدًا. لتقديم عرض فني ومالي فور انتهاء المباحثات.
وتوقع المصدر بدء تنفيذ أعمال البنية التحتية للمدينة خلال العام المقبل، عقب الانتهاء من إعداد المخطط العام. مضيفًا “نسعى لتحويل منطقتي سملا وعلم الروم إلى مدينتين سياحيتين متكاملتين تُضافان إلى مشروع رأس الحكمة. والمشروعات المستهدفة في غربه”.
استثمار قطري
وقبل أيام، اتفقت قطر على شراء 5 آلاف فدان بمنطقة علم الروم في الساحل الشمالي. بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار، لإقامة مشروع سياحي متكامل، حسب موقع بلومبرج.
وتقع “علم الروم”، والتي جاءت تسميتها لوجود حصن روماني قديم بها، شرق مدينة مرسى مطروح. ويفصلها حوالي 50 كيلومتراً عن مدينة “رأس الحكمة” التي اجتذبت استثمارات إماراتية بقيمة 35 مليار دولار في أكتوبر 2024. وُصفت بأنها الأضخم في تاريخ الاستثمارات الأجنبية المباشرة بمصر.
إعادة تسعير الأراضي
وكانت هيئة المجتمعات العمرانية قد أوقفت تخصيص أراض جديدة في الساحل الشمالي. تمهيدا لإجراء إعادة تقييم شاملة لتعديل سياسات تسعير الأراضي الواقعة حول منطقة رأس الحكمة وصولا إلى منطقة علم الروم.
وفق مصادر حكومية لموقع “إنتربرايز” فإن الخطوة الأخيرة تأتي لإعادة تقييمات الأراضي. في ضوء شبكات الطرق الجديدة ومشروع رأس الحكمة الضخم.
