تسببت الإعلامية سمر فودة في إثارة أزمة واسعة بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول ظهور الجلابية في المتحف المصري الكبير. وهو ما اعتبره كثيرون إساءة للزي الشعبي الأصيل الذي يمتد تاريخه لآلاف السنين.
التصريحات الاستفزازية دفعت المصريين للدفاع عن “الجلابية”. حيث امتلأت منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية بصور لأشخاص يرتدون هذا الزي الشعبي. في حملة إلكترونية ساخرة من الإعلامية سمر فودة التي انتقدت ظهور رجل مرتديًا الجلابية برفقة زوجته داخل المتحف الكبير.
وقالت الإعلامية سمر فودة في تصريحاتها المثيرة للجدل: “أحب أؤكد على إنهم لا يمثلون مصر جملة وتفصيلاً. وإن زي الجلابية والإسدال والعبايا للنساء هو زي وهابي مليون في المائة، واللي مش عاجبه يتفلق، صورة زي دي تنفر السائح.”
تصريحات الإعلامية أثارت موجة غضب واسعة بين المصريين. وتحولت سريعًا إلى تريند على مواقع التواصل تحت اسم #الجلابية، شارك فيه الآلاف دفاعًا عن الزي المصري الأصيل.
الكثير من المدونين شاركوا صورهم مرتدين “الجلابية”، معتبرين أنها رمز من رموز الهوية المصرية وواحدة من أقدم الأزياء في التاريخ المصري. إذ ارتداها المصريون منذ آلاف السنين في الريف والصعيد والمدن.
ومن بين المشاركين في الترند، الإعلامي عمرو أديب الذي ظهر في بداية حلقته مرتديًا الجلباب الصعيدي على الهواء مباشرة. مؤكدًا فخره بهذا الزي، ومشيرًا إلى أن الجلابية جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية الأصيلة.
واقعة الفنان محمد خميس
الجدل حول ارتداء الجلابية ليس جديدًا، ففي شهر يوليو الماضي. مُنع الفنان محمد خميس من دخول نادي السرايا لضباط الشرطة بسبب ارتدائه الجلابية. وظهر حينها في مقطع فيديو عبر فيه عن استيائه من الواقعة، معتبرًا أن المنع يمثل تمييزًا ضد الزي الشعبي المصري.
وتعيد الأزمة الحالية الجدل حول النظرة الطبقية لبعض مظاهر الهوية المصرية، ورفض البعض لما يعتبرونه “أصالة وواقعية” في اللباس الشعبي، في مقابل دفاع واسع من قطاعات كبيرة من المصريين عن رمزٍ من رموز تراثهم الذي يرفض أن يُختزل أو يُهان.


