إحالة الصحفي خالد ممدوح والمترجمة مروة عرفة إلى المحاكمة وسط مخاوف حقوقية وإنسانية
أحالت نيابة أمن الدولة العليا المصرية الصحافي خالد ممدوح إلى المحاكمة الجنائية على خلفية اتهامه في قضية “نشر أخبار كاذبة”. بعد اعتقاله من منزله في المقطم فجر 16 يوليو 2024 واختفائه قسريا لنحو أسبوع قبل ظهوره أمام النيابة.
ووجهت النيابة إليه ثلاث تهم تشمل: الانضمام إلى جماعة إرهابية، تمويل جماعة إرهابية، ونشر أخبار وبيانات كاذبة تضر بالأمن العام.
نداءات للكشف عن مكان الاحتجاز
وكانت نقابة الصحفيين المصريين قد طالبت رسميا بالكشف عن مكان احتجازه. مؤكدة أن خالد ممدوح يشغل منصب مدير تحرير في قناة “MBC مصر”. وله تاريخ مهني صحافي حافل، دون أي نشاط سياسي أو انتماءات حزبية. ودعت اللجنة إلى تمكين أسرته ومحاميه من التواصل القانوني معه بشكل فوري.
مروة عرفة تواجه خمسة أعوام من الحبس الاحتياطي
على الجانب الآخر، تتواصل المطالبات بالإفراج عن المترجمة والناشطة مروة عرفة، التي تجاوزت خمسة أعوام ونصف من الحبس الاحتياطي في قضية أمن دولة.
تعاني عرفة من مشكلات صحية خطيرة، بينها صعوبات في التنفس وتعرضها لجلطات متعددة، فيما تحتاج ابنتها وفاء المصابة بالتوحد إلى رعاية والدتها بعد سنوات من الافتراق القسري.
ظروف الاحتجاز والمناشدات الحقوقية
أشارت لجنة العدالة إلى انتهاكات جسيمة داخل السجن، تشمل منع مروة من التريض، التعرض للضغوط النفسية والإكراه على خدمة السجينات الجنائيات، وحرمانها من الزيارات الأسرية بشكل متواصل.
وأكدت التقارير الحقوقية أن إدارة السجن رفضت السماح لمحاميها بزيارتها، رغم حصوله على تصاريح رسمية، ما يعد مخالفة صريحة للقانون.
