ارتفاع حصيلة ضحايا حريق هونغ كونج إلى 128 قتيلا.. وتحقيقات واسعة تكشف خللا خطيرا في أنظمة السلامة

ارتفع عدد ضحايا الحريق المروّع الذي اندلع في مجمّع وانغ فوك كورت السكني في هونغ كونج إلى 128 شخصا. فيما لا يزال العشرات مفقودين بعد يومين على أسوأ كارثة تشهدها المدينة منذ عقود.

وتمكنت فرق الإطفاء من السيطرة على النيران بعد أكثر من 40 ساعة على اندلاعها. في سبعة من الأبراج السكنية التي تخضع لأعمال تجديد.

يضم المجمّع ثمانية مبانٍ شاهقة بارتفاع 31 طابقا لكل منها. وتوفّر نحو 1984 شقة يسكنها أكثر من 4600 شخص.

وحتى الآن، تم تفتيش أكثر من 1,018 وحدة بحثا عن ناجين، بينما تستمر عمليات البحث بين الأنقاض.

كيف بدأ الحريق؟

اندلع الحريق يوم الأربعاء الساعة 14:51 بالتوقيت المحلي. وأدى حتى الآن إلى وفاة 128 شخصا وإصابة 79 آخرين. فيما لا تزال هويات 89 جثة غير مؤكدة.

يتم الترجّيح أن مادة البوليسترين المستخدمة في تغطية الواجهات الخارجية ساعدت على انتشار النيران بسرعة هائلة.

إنذارات لم تعمل واتهامات بالإهمال

أكدت السلطات وجود خلل خطير في أنظمة الإنذار بالحريق داخل الأبراج الثمانية. بعدما تلقّت بلاغات عديدة من السكان تفيد بأن جرس الإنذار لم ينطلق. وقال رئيس جهاز الإطفاء أندي يونغ إن الفرق المختصة اكتشفت أن الأنظمة لم تكن تعمل بكفاءة.

وفي تطور لافت. أعلنت لجنة مكافحة الفساد توقيف ثمانية أشخاص بينهم مسؤولون في شركات البناء ومشرفون ومقاولون من الباطن. للاشتباه بتورطهم في فساد مرتبط بأعمال الترميم.

غضب شعبي وملاجئ للمتضررين

تواجه الحكومة انتقادات واسعة بسبب ضعف إجراءات السلامة. وقال أحد السكان: “كان يمكن تفادي هذه الكارثة. كثير من المسؤولين لم يقوموا بواجبهم”.

وأنشأت الحكومة ملاجئ في منطقة تاي بو لتقديم الدعم للمتضررين. تشمل مساعدات مالية وإمدادات من الملابس والمواد الأساسية. مع مشاركة واسعة من المتطوعين في عمليات التوزيع.

كما قامت الشرطة والجهات المختصة بعمليات بحث مكثفة وجمع للأدلة. التوقعات تقول أن التحقيقات ستستغرق التحقيق 3 إلى 4 أسابيع. إضافة إلى اعتماد فحوص الحمض النووي لتحديد هوية الضحايا.

إقرأ أيضا

كارثة حريق هائل في مجمع سكني بهونغ كونغ تقترب حصيلته من 100 قتيل