للمرة الثالثة خلال شهر.. ظهور شاب بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري ووالدته تتعرف عليه من فيس بوك
في واقعة تبدو أقرب لقصص الدراما منها للواقع، لكنها أصبحت تتكرر في مصر، أعلن أحد المحامين ظهور شاب داخل النيابة بعد 5 سنوات من الإخفاء القسري، دون أن يتذكر أي تفاصيل عن تواصله مع أسرته خلال تلك الفترة، في مشهد صادم يسلّط الضوء على حجم المأساة التي يتعرض لها المعتقلون في مصر.
تفاصيل الواقعة
وفي تفاصيل الواقعة، كشف المحامي نبيه الجنادي، عبر منشور على “فيسبوك”، عن ظهور شاب يدعى علي فتحي علي تهامي في النيابة، بعد اختفائه قسريًا منذ عام 2020.
وأضاف المحامي أن الشاب لا يتذكر أي وسيلة تواصل مع أسرته، داعيًا متابعيه وأصدقاءه للمساعدة في الوصول إليهم.
وكانت المفارقة، حين ردّت سيدة على منشور المحامي تؤكّد أنها والدة الشاب. طالبة منه التواصل معها فورًا، في تعليق قصير لكنه حمل وجع خمس سنوات كاملة. تاركًا رواد مواقع التواصل في حالة من التأثر العميق أمام مشهد أم تبحث عن ابنها الضائع، وتلتقي باسمه صدفة على الإنترنت.
الثالثة خلال شهر
ويشار أن حالة الشاب علي ليست الأولى على مدار الشهر الماضي. فقد وثّقت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان مثول المواطن أحمد صلاح عبد الله قرني، البالغ من العمر 32 عاماً. أمام نيابة أمن الدولة العليا بالقاهرة، بعد نحو 5 سنوات من اعتقاله تعسفياً بواسطة قوات الأمن في محافظة الفيوم. وإخفائه قسراً طوال هذه السنوات في مكان غير معلوم.
وذكرت الشبكة، في بيان، أن وزارة الداخلية ظلت تنكر علاقتها باعتقال صلاح تعسفياً. أو تعرضه للإخفاء القسري منذ عام 2020، رغم شهادات البعض ممن حضروا واقعة الاعتقال. والقبض عليه إثر اعتراض الأمن سيارة خاصة كان يستقلها بالفيوم.
كما حققت نيابة أمن الدولة العليا مع الشاب محمد يحيى وقررت حبسه 15 يوما في 2 نوفمبر الماضي. عقب ظهوره بعد اختفاء قسري استمر 5 سنوات منذ اعتقاله في يونيو 2020 واقتياده إلى جهة مجهولة. وفق مركز الشهاب لحقوق الإنسان.
اقرأ أيضا:
بينهن 3 شقيقات.. ظهور 8 فتيات أمام نيابة أمن الدولة بعد أشهر من الإخفاء القسري
