بزيادة قد تصل إلى مليون جنيه.. "الأوفر برايس" يشعل أسعار السيارات

يواجه سوق السيارات حزمة تحديات تضغط على المعروض وتدفع الوكلاء للاستمرار في تطبيق “الأوفربرايس” أو تطبيق زيادة غير معلنة على أسعار الطرازات المتوفرة لديهم.
وتتمثل أبرز أزمات القطاع حاليا في استمرار صعوبة استيراد منذ منتصف العام الحالي، وتوقف عمليات التسجيل المسبق للشحنات جزئيا على منصة “نافذة” الحكومية، و تراجع الطلب من جانب العملاء، مما تسبب في ركود المبيعات.
وأكد عدد من الوكلاء وأعضاء بشعبة السيارات في اتحاد الغرف التجارية، أن تطبيق “الأوفر برايس” على مبيعات السيارات مازال مستمرا رغم تراجع طلبات الشراء، نتيجة لانخفاض المعروض بشكل أكبر.
ما هو الأوفر براس؟
أوضحت المصادر أن نسبة الزيادات غير الرسمية على أسعار السيارات تتفاوت من طراز لآخر، وفقا لتوفر المخزون لدى التجار والطلب من جانب العملاء.
والـ”أوفر برايس” هو مبلغ إضافي يتم فرضه على سعر السيارة من قِبل الوكلاء وتجار السيارات، وذلك مقابل توفير الطراز المطلوب والتسليم الفوري، في ظل تطبيق قوائم محجوزات لدى بعض الوكلاء”.
مقدار الزيادة
تتفاوت نسب “الأوفر برايس” التي يفرضها الوكلاء على السيارات، بحسب معدلات الطلب على كل فئة والمتوفر منها في السوق”، وفقا لرئيس شعبة وكلاء وموزعي وتجار السيارات بالغرفة التجارية بالقاهرة، نور درويش.
واتفق معه رئيس شركة السبع “أوتوموتيف” وعضو شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، علاء السبع، بأن الزيادات التي يفرضها التجار على بعض طرازات السيارات هي نتيجة طبيعية للمنافسة وارتفاع الطلب في ظل تراجع المعروض الشديد.
من جانبه قال أمين عام رابطة مصنعي السيارات ورئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة “جنباى رويال” في مصر، خالد سعد، إن “الأوفر برايس” على السيارات الفارهة من الفئات المرتفعة والمتاحة بشكل محدود ويصل إلى مليون جنيه وأكثر في بعض الأحيان.
وتابع: في حين تصل الزيادة الإضافية على أسعار السيارات من الفئة الاقتصادية يتراوح بين 20 و50 ألف جنيه، مؤكدا على أن تراجع المعروض وتعرض البعض للخسائر ينعش”الأوفر برايس”.
البنك المركزي عائقا
قال السبع إن هناك بعض المعوقات التي تمنع عودة معدلات استيراد السيارات كما كانت من قبل، موضحا أن سماح البنك المركزي بتمويل البنوك استيراد السيارات ضمن بعض السلع الكمالية الأخرى، جاء مشروط بإمكانات كل بنك وقدرته على تدبير الاحتياجات من العملات الأجنبية، وكذلك فئة العميل نفسه.
وأوضح أن التسجيل المسبق للشحنات لم يتح بعد بشكل كامل ولجميع التجار، مشيرا إلى أن كل هذه المعوقات تضغط على المعروض من السيارات في السوق.