اتهامات لحماس وبقاء عسكري في محور فيلادليفيا.. نتنياهو يتهرب مجددا

لم تمضي ساعات على إعلان قطر قرار وقف إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، حتى بدأت الأخيرة تصريحاتها المعتادة للتنصل والتراجع عن الاتفاق.
اتهامات لحماس
ففي بيان صادر عن مكتب “نتيناهو” قال فيه: “حماس تراجعت عن جزء من الاتفاق… في محاولة للابتزاز لتقديم تنازلات في اللحظات الأخيرة”، مشيرا إلى أنه “لن يتم عقد اجتماع مجلس الوزراء الإسرائيلي حتى يؤكد الوسطاء أن حركة حماس وافقت على جميع عناصر الاتفاق”.
وهو ما دفع القيادي في حركة حماس، عزت الرش، لقول بأن الحركة ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار، الذي أعلن عنه الوسطاء.
خلافات مع اليمين المتطرف
لكن هيئة البث الإسرائيلية (كان)، نقلًا عن مصدر مطّلع بأن تأخير الإعلان الرسمي من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، بشأن صفقة المختطفين مرتبط بالأزمة مع رئيس حزب الصهيونية الدينية، وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش.
وأوضح المصدر أن من أسباب التأخير إتاحة المجال أمام جهود نتانياهو لضمان استقرار حكومته بعد الموافقة على الاتفاق.
وحسب المصدر، كان سموتريتش ونتانياهو قريبين جدًا من التوصل إلى تفاهمات الليلة الماضية، لكن ذلك لم يحدث في النهاية.
البقاء في محور فيلادليفيا
مصدر سياسي إسرائيلي كبير كشف وعلى عكس ما أسماها “التقارير المشوهة”، أن إسرائيل لن تنسحب من محور فيلادلفي، بل ستبقى في كل مرحلة من المراحل في المحور، طيلة الـ42 يوماً، وهو ما لم يكن منصوصا بالاتفاق الذي أكد على انسحاب كامل.
كما أوضح أن نطاق القوات سيظل عند حجمه الحالي، ولكن سيتم نشرها بشكل مختلف، بما في ذلك المواقع الأمامية والدوريات والمراقبة والسيطرة على طول المحور بالكامل، وفق كلامه.
كذلك تابع أنه وخلال المرحلة الأولى، التي تبدأ في السادس عشر من الشهر، سيتم فتح المفاوضات لإنهاء الحرب.
وتابع أنه إذا لم توافق حماس على مطلب إسرائيل بإنهاء الحرب أي “تحقيق الأهداف”، فإن إسرائيل ستبقى على محور فيلادلفي في اليوم الثاني والأربعين، وعلى أية حال في اليوم الخمسين.
3 مراحل
ويشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار المقرر سيتم تنفيذه على 3 مراحل، وسيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل.
بينما تستمر المرحلة الأولى من الصفقة ستة أسابيع، وتشهد انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من غزة.
كما تتضمن إطلاق سراح 33 إسرائيليا، يشمل جميع النساء والأطفال والرجال فوق سن الخمسين، فضلا عن أميركيين هما كيث سيجل وساجوي ديكل تشين.
في حين من المقرر أن تبدأ المفاوضات بشأن تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق في اليوم السادس عشر من المرحلة الأولى. ومن المتوقع أن تشمل هذه المرحلة إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين المتبقين، ووقف إطلاق النار بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة، مقابل إطلاق أكثر من ألف أسير فلسطيني.
أما المرحلة الثالثة فستشمل إعادة جميع الجثث المتبقية، وبدء إعادة إعمار غزة بإشراف مصر وقطر والأمم المتحدة.