شركات الملاحة تؤجل قرار عبورها من قناة السويس.. ما الأسباب؟

رغم توقف الحرب على غزة منذ أسابيع، وعودة الهدوء إلى البحر الأحمر، إلا أن شركات السياحة العالمية لا زالت تؤجل عودة مرور سفنها عبر قناة السويس.
خوف من الاستهداف
رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع قال إن شركات الملاحة العالمية تنتظر التوصل إلى اتفاق حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين حماس وإسرائيل حتى تعود للعبور من القناة “لتخوفهم من عودة استهداف السفن مرة أخرى”، موضحًا أنهم “أجلوا المرور عبر القناة للنصف الثاني من 2025”.
وأضاف ربيع، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج كلمة أخيرة، أن “كل المؤشرات تقول إن هناك هدوءًا في البحر الأحمر لكن لم نرَ نتيجة هذا، وما زالت السفن تسلك طريق رأس الرجاء الصالح”.
متى تعود الملاحة؟
وحول موعد عودة الملاحة إلى سابق عهدها عبر قناة السويس، توقع “ربيع” توقع عودتها في نهاية مارس القادم، على أن ترجع لطبيعتها منتصف العام الحالي، مؤكدًا أن خسائر القناة تخطت الـ6 مليارات دولار.
وساهمت تداعيات الحرب الإسرائيلية في خفض إيرادات قناة السويس، التي تعد ضمن مصادر البلاد الرئيسية من النقد الأجنبي، بأكثر من 60% خلال العام المالي 2023-2024.
وفي 21 يناير، أعلنت MSC Mediterranean Shipping، أكبر شركة لشحن الحاويات في العالم، أنها لم تحدد بعد موقفها النهائي للعبور من قناة السويس، كون الأوضاع في منطقة البحر الأحمر لم تتضح بعد.
ومنذ ديسمبر 2023، عدلت شركات الملاحة العالمية مسارها للدوران من رأس الرجاء الصالح بدلًا من منطقة البحر الأحمر التي تعد أقصر الطرق التجارية بين أوروبا وآسيا عبر قناة السويس، بهدف تجنب هجمات مسلحة نفذتها جماعة الحوثي اليمنية ضد السفن، ردًا على التصعيد العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة.