هل تصمد الهدنة.. إسرائيل تماطل وحماس تؤجل وترامب يهدد.. والوسطاء غاصبون

يبدو أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين “إسرائيل” و”حماس” يواجه عدة تحديات تهدد بانهياره في أي لحظة.
ففي آخر التطورات، توعد الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” حماس بـ”جحيم حقيقي” إذا لم تُفرج عن كل المحتجزين الإسرائيليين مرة واحدة وليس بالتنقيط كما قال.
وقال “ترامب” إنه إذا لم يتم إعادةُ جميع المحتجزين من غزة بحلول الساعة الثانية عشرة ظهرا من يوم السبت القادم، فإنه سيدعو لإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار.
كما أشار ترامب كذلك إلى أنه ربما يوقف المساعدات عن مصر والأردن إذا لم يستقبلا لاجئين من غزة.
حماس تؤجل بسبب إسرائيل
كانت حماس قالت مساء أمس، إنها ستؤجل تسليمَ المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت القادم “حتى إشعار آخر”.
وأرجعت حماس سبب ذلك لعدم التزام إسرائيل ببنود الاتفاق؛ ومنها تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، فضلا عن استهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع، وعدم إدخال المواد الإغاثية بكافة أشكالها كما تم الاتفاق عليه.
وقالت الحركة، في بيان صحفي، إن إسرائيل قامت بتأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهدفت الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار، ما أسفر عن سقوط قتلى في مختلف مناطق القطاع. كما اتهمتها بـ”إعاقة دخول متطلبات الإيواء، من خيام وبيوت جاهزة ووقود وآليات لرفع الأنقاض”، إضافة إلى “تأخير إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات والقطاع الصحي”.
وأوضحت حماس أن إعلان التأجيل قبل خمسة أيام من موعد التبادل المقرر جاء “لإعطاء الوسطاء فرصة كافية للضغط على الاحتلال”، مشددة على أن تنفيذ عملية التبادل في موعدها لا يزال ممكنا إذا التزمت إسرائيل بالاتفاق.
نتنياهو يعلّق
على الجانب الإسرائيلي، قال مكتب رئيس حكومة الاحتلال “بنيامين نتنياهو”، إن “إسرائيل تصر على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار كما هو مكتوب وتنظر إلى أي انتهاك بجدية”، فيما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن وزير الأمن يسرائيل كاتس قوله إن “إعلان حماس انتهاك كامل للاتفاق وأصدرت تعليمات للجيش بالاستعداد بأعلى درجات التأهب لأي سيناريو محتمل في غزة”، ولاحقا أجرى “نتنياهو” مشاورات أمنية وقرر تقديم موعد عقد اجتماع الحكومة، الثلاثاء، إلى ساعات الصباح.
كما رفع جيش الاحتلال الإسرائيلي حالة التأهب ودفع بتعزيزات عسكرية إلى جبهة قطاع غزة بعد ساعات من إعلان كتائب القسام تأجيل الدفعة السادسة من صفقة تبادل الأسرى بسبب الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل، الثلاثاء، يومه الـ24.
الوسطاء غاضبون
أكدت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، وجود حالة من الغضب تتملك وسطاء اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة جراء تأجيل إسرائيل مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق وصباح الاثنين، عاد وفد التفاوض الإسرائيلي من الدوحة، حيث بحث استمرار المرحلة الأولى، بعدما تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بعدم التطرق للمرحلة الثانية من الاتفاق، وفق هيئة البث.
وقالت صحيفة “معاريف” العبرية في وقت سابق الاثنين، إن نتنياهو سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي الأمني المصغر (الكابينت) اليوم الثلاثاء، والذي يتوقع أن يطرح خلاله شروط إسرائيل للتقدم في المفاوضات. ووفق الصحيفة تشمل هذه الشروط “إبعاد قيادة حماس عن غزة وتفكيك الجناح العسكري للحركة ونزع سلاحه وإطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين”.