محلي

آخرهم 117 طبيب في جامعة الإسكندرية.. استقالات واسعة للأطباء للسفر إلى الخارج

في مشهد يعكس عمق الأزمة داخل القطاع الطبي، تقدم 117 طبيبًا دفعة واحدة باستقالاتهم من مستشفيات جامعة الإسكندرية ومعهد البحوث الطبية، في خطوة تسلط الضوء على استمرار نزيف الكفاءات وسفر الأطباء للخارج بحثًا عن بيئة عمل أفضل ومستوى معيشي يليق بتضحياتهم.

القرار دفع جامعة الإسكندرية للإعلان عن جلسة علنية تنعقد السبت 26 أبريل لأطباء الامتياز وحديثي التخرج لشغل الوظائف الشاغرة في المستشفيات الجامعية.

وفي شرحها لخطورة الأزمة، أشارت “الموقف المصري” في تقرير له إلى أن المستشفيات الجامعية تحتاج لعدد كبير من الأطباء الجدد ويطلق طبيب عليهم مقيم أو نائب أخصائي، وهو الذي يكون متواجدا في مناوبات بالمستشفى لاستقبال الحالات ومتابعتها وتبليغ الأخصائي أو المدرس الجامعي عند الحاجة لاستشارته أو تدخله.

وتابع أن الطبيب المقيم في المستشفى الجامعي يكون له فرصة التثبيت في العمل الجامعي والترقي كمدرس ثم كأستاذ في كلية الطب.

وأوضح “الموقف المصري” أن الوظائف الجامعية كان يتم توزيعها بترتيب الطلاب عند التخرج، وهو ما يكان يمنح لأوائل أفضل الوظائف التي يتم اختيارها.

أشار “الموقف المصري” إلى أن الوضع تغير الآن فالنقص في عدد الأطباء، والتدهور الشديد لأحوال المستشفيات الجامعية، وزيادة الضغط على المستشفى الجامعي نتيجة تدهور مستشفيات وزارة الصحة، وسوء معاملة الأطباء النواب دول من قبل إدارات كليات الطب والجامعات، والضعف الشديد لرواتبهم مقارنة بعملهم لساعات متصلة تصل أحيانا إلى ما يقارب 100 ساعة عمل أسبوعية تحولت فرصة العمل في الجامعة أو النيابة الجامعية كما يسميها الأطباء من مغنم إلى مغرم.

هروب من التعيين بمستشفيات الجامعات

أكد “الموقف المصري” في تقريره أن الأطباء الأوائل أصبحوا في الآونة الأخيرة يرفضون االتعيين بالنيابة الجامعية أو يتقدموا باستقالتهم يستقيلوا منها بعد استلامها بأيام أو أسابيع قليلة.

وتابعت أنه ذلك دافعه أن من الأطباء المتفوقين يتجهزون للسفر إلى الخارج بعد اجتيازهم امتحانات لمعادلة شهادتهم المصرية والحصول على رخص عمل في إنجلترا وأستراليا والولايات المتحدة وألمانيا وتركيا وفنلندا وروسيا، بجانب دول الخليج العربي بالتأكيد.

هروب جماعي للأطباء

كما لفتت إلى أنه من بين أكتر من 212 ألف طبيب مسجلين في قوائم نقابة الأطباء، هناك فقط 82 ألف يعملون في مصر، بنسبة 39٪ فقط تقريبا، بينما أغلب الأطباء في الخارج، وهو ما ينذر بخطر كبير على حياة المواطنين خلال السنوات القادمة.

زر الذهاب إلى الأعلى