عربي ودولي

بعد اعتراض إسرائيل صاروخا يمنيا.. عشرات القتلى في غارات أميركية على ميناء رأس عيسى النفطي في الحديدة

استشهد 38 عاملا وموظفا وأصيب 102 آخرين في غارة أمريكية على ميناء رأس عيسي النفطي في الحديدة باليمن

أفاد مصادر صحفية، الجمعة، بأن إسرائيل اعترضت صاروخا “باليستيا” أطلق من اليمن، وقبلها أطلقت صفارات الإنذار في “تل أبيب” والقدس وضواحيهما.

وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أطلق من اليمن، وأفاد الجيش عبر “تليجرام” أنه “بعد قليل من انطلاق صفارات الإنذار، تم اعتراض صاروخ أطلق من اليمن.

ضحايا الغارة الأمريكية

في غضون ذلك، استهدفت غارات أميركية عنيفة ميناء رأس عيسى النفطي في محافظة الحديدة، غربي اليمن. ونقلت قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين عن مكتب الصحة في الحديدة تأكيده، صباح الجمعة، “استشهاد 38 عاملا وموظفا وإصابة 102 آخرين” جراء هذه الغارات، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة “غير نهائية”.

وكان الناطق باسم وزارة الصحة والبيئة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي قد أفاد ليلا بـ”ارتفاع عدد الشهداء والجرحى إلى 70، منهم 20 شهيدا، بينهم خمسة مسعفين، و50 جريحا من العمال والموظفين في ميناء رأس عيسى النفطي إثر العدوان الأميركي على الميناء، شمال غربي محافظة الحديدة، في حصيلة غير نهائية”. وأضاف أن “حصيلة الشهداء مرشحة للزيادة، فهناك أشلاء مقطعة ما زالت عمليات التعرف إليها جارية”.

وكانت القيادة المركزية الأميركية قد أعلنت، في منشور على منصة “إكس”، تدمير منصة الوقود في الميناء، مضيفة أن “القوات الأميركية اتخذت اليوم إجراءات للقضاء على مصدر الوقود للحوثيين المدعومين من إيران، وحرمانهم من الإيرادات غير المشروعة التي موّلت جهودهم لإرهاب المنطقة بأكملها أكثر من عشر سنوات”، وتابعت: “كان الهدف من هذه الضربات هو إضعاف مصدر القوة الاقتصادية للحوثيين الذين يواصلون استغلال مواطنيهم وإلحاق الأذى بهم”.

غارات مكثفة

شنّ الطيران الأميركي، أمس الأول الأربعاء، سلسلة غارات جوية على معسكرات ومخازن أسلحة ومواقع عسكرية تابعة لجماعة الحوثيين في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وسط تصعيد يومي من قبل الجيش الأميركي، ما أسفر عن سقوط شهيد، كما نفّذ 14 غارة على معسكر الحفاء في مديرية السبعين، جنوبي صنعاء، واستهدفت الغارات مخازن أسلحة في جبل نقم، شرقي العاصمة، وأخرى في منطقة فجّ عطان، جنوب غربيها، إضافة إلى مواقع ومخازن داخل معسكر النهدين المطلّ على القصر الرئاسي، جنوبي المدينة، كما شن ثلاث غارات على مواقع عسكرية في مديرية بني حشيش، شرقي صنعاء، وغارة أخرى على مديرية مناخة، غربي صنعاء.

وفي محافظة الجوف، شمال شرقي اليمن، شنّ الطيران الأميركي غارات عدة على مواقع الحوثيين في مديرية الحزم، مركز المحافظة، كما استهدف فجرا مواقع عسكرية ومخازن أسلحة في منطقة طخية بمديرية مجز في محافظة صعدة شمالا، وأخرى في مديرية ميفعة بمحافظة ذمار، وسط البلاد، كما استهدفت الغارات معسكرات وثكنات عسكرية تابعة للحوثيين في مديريتي الدريهمي والتحيتا بمحافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن.

حصيلة ثقيلة

منذ 15 مارس الماضي، قتل 125 مدنيا وأصيب 256 آخرون، غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب بيانات حوثية، لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة. وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي “دونالد ترامب” لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”، غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى