محلي

المعتقلون يخاطبون الشرفاء: أفرجوا عنّا حبا للوطن

المعتقلون أكدوا أن أن سياسة التعامل الأمني القاسي مع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيارات السياسية والمدنية والإسلامية جعلت كل بيت في مصر يئن دون مجيب

في رسالة نادرة وجه معتقلون سياسيون في سجن “بدر 3” نداء استغاثة لمن أسموهم بالشرفاء والوطنيين والمحبين لمصر، للمساهمة في الإفراج عنهم.

وفي إطار ما أطلقوا عليه: “نداء حق وقوة، نداء حب للوطن وحرص عليه”، أكد المعتقلون أن مصر تمر بمرحلة صعبة بمختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإقليمية والدولية، مما يستدعي الوقوف مع النفس وإعادة التفكير بكيفية معالجة التحديات.

وأشاروا إلى أن المخطط الأمريكي بحماية الاحتلال الإسرائيلي أصبح واضحا، ويعرض مصر للتحديات، مؤكدين على ضرورة تجمع المصريين لمواجهتها.

وأكدوا أن أزمة الملف الحقوقي والسياسي، طال أمدها وتفاقمت بشكل كبير، موضحين أن سياسة التعامل الأمني القاسي مع المعتقلين السياسيين من جماعة الإخوان المسلمين وبقية التيارات السياسية والمدنية والإسلامية جعلت كل بيت في مصر يئن دون مجيب.

60 ألف معتقل

يعاني أكثر من 60 ألف مصري من نتائج الحملات الأمنية والاعتقال التعسفي والأحكام القضائية القاسية عبر محاكمات طالت أكثر من 100 ألف مصري، منذ الانقلاب العسكري منتصف عام 2013.

ورغم إصدار نيابة أمن الدولة العليا بشكل دوري قرارات بإخلاء سبيل عدد من المعتقلين السياسيين المحبوسين، إلا أنها قرارات على الأغلب لا يتم تنفيذها، حيث يقوم الأمن الوطني باحتجازهم بالمخالفة للقرار السابق، واخفائهم قسريا وتوجيه اتهامات جديدة لهم وإعادة تدويرهم بقضايا جديدة، بالمخالفة للدستور والقانون.

لا آذان صاغية

تطالب منظمات حقوقية بشكل دوري ومع كل قرار لنيابة أمن الدولة العليا بإخلاء سبيل عشرات المعتقلين السياسين، بالتنفيذ الفعلي للقرار والإفراج عنهم ووقف إعادة تدويرهم دون مبرر قانوني.

ونهاية الشهر الماضي، دعت “الشبكة المصرية لحقوق الإنسان”، التي تعمل من لندن، للإفراج عن المعتقلين، قائلة إن المصريين يحتاجون إلى وقف فوري للانتهاكات الممنهجة، داعية السلطات لتنفيذ قرارات القضاء، والإفراج الفوري عن من أنهى مدة محكوميته أو صدر بحقه قرار بإخلاء السبيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى