أزمة مرضى القلب في مصر، منظومة الرعاية الصحية بمعهد القلب القومي، تشهد حالة من الضغط الشديد وسط تزايد شكاوى المرضى، من تأجيل مواعيد العمليات وطول فترات الانتظار التي تمتد لأكثر من شهر.
قال محمود فؤاد مدير جمعية الحق في الدواء للرعاية الصحية، إنه تلّقى أكثر من 10 شكاوى خلال الشهرين الماضيين بسبب طول فترة الانتظار، كما أكد أحمد كامل نائب مدير معهد القلب، أن عدد حالات الانتظار بلغ نحو 150 حالة.
أسباب المشكلة
عدم توفر المستلزمات الطبية
تلك الأزمة هي نتيجة لارتفاع سعر صرف الدولار، ما أدى إلى زيادة تكلفة عمليات القسطرة في المستشفيات الخاصة، من 10 آلاف في 2022 إلى أكثر من 75 ألف جنيه حاليا.
قلة عدد الأطباء
كشف تقرير أصدرته نقابة الأطباء في 2022، أن معدل الأطباء في مصر مقارنة بعدد السكان، يبلغ 8.6 طبيب لكل 10 آلاف مواطن، بينما المعدل العالمي 23 طبيبا لكل 10 آلاف، كما أن هناك نقصا في أعداد أطباء الطوارئ خلال الفترات الليلية، فلا يوجد سوى طبيبين فقط لمتابعة جميع الحالات.
تأخر الموافقات الطبية
مشكلات متكررة مع مرضى التأمين الصحي الشامل، بسبب تأخر الموافقات الطبية التي قد تستغرق شهرين، وهي مدة لا يتحملها المرضى خاصة في الحالات الحرجة.
وزارة الصحة أعلنت في فبراير الماضي، الانتهاء من إجراء 2.606 مليون عملية جراحية، ضمن مبادرة إنهاء قوائم الانتظار ومنع تراكم قوائم جديدة، ومن بينها جراحات القلب منذ انطلاقها في شهر يوليو 2018.
