نواب وساسة وأكاديميون إيطاليون يطيرون إلى رفح المصرية لكسر الحصار عن غزة

توجّه وفد إيطالي يضم أكثر من 60 شخصية سياسية وأكاديمية وحقوقية إلى القاهرة تمهيدا للانتقال إلى مدينة رفح المصرية، في إطار قافلة تضامنية تهدف إلى محاولة الدخول إلى قطاع غزة.
ويشارك في الوفد 14 نائبا ونائبة في مجلس النواب الإيطالي وثلاثة نواب إيطاليين في البرلمان الأوروبي، إلى جانب أساتذة قانون دولي بالجامعات الإيطالية وممثلي منظمات إنسانية وحقوقية إيطالية مؤيدة لفلسطين وعدد من النشطاء.
واعتبرت عضوة مجلس النواب الإيطالي عن حركة “5 نجوم” المعارضة ومنسقة المجموعة البرلمانية “من أجل السلام بين فلسطين وإسرائيل” ستيفانيا أسكاري التي ستشارك في القافلة، أن “هذه القافلة التضامنية هي، على أغلب الظن، أكبر وفد دولي من المقرر أن يصل إلى رفح على الإطلاق”.
وأضافت أسكاري: “لقد كنا هناك (في رفح) بالفعل في شهر مارس العام الماضي، عندما رأينا بأعيننا مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية مكدسة على الحدود، بينما كان الناس داخل غزة يموتون وما زالوا يموتون تحت وطأة الجوع والعطش والأمراض التي لم تجد سبيلاً للعلاج، علاوة على قصف القنابل”.
وتابعت أسكاري: “هذا العام، نريد أن نذهب إلى أبعد من ذلك: نريد أن ندخل إلى القطاع ونوثق ونحكي ونشهد على الإبادة الجماعية المستمرة. نريد أن نظهر للعالم العار الذي يخيم على غزة، مع سقوط أكثر من 52 ألف قتيل فلسطيني”. وأوضحت أنه “حتى هذه اللحظة، لم نتلق ردوداً رسمية، لكننا نتوقع وصولها. كما ننتظر، على وجه الخصوص، من الدولة الإيطالية أن تدعم مبادرة البرلمانيين والصحافيين والمنظمات غير الحكومية باسم القانون والعدالة والإنسانية”، مستدركة بأنه “إذا مُنعنا من الدخول، فسيكون ذلك دليلاً قاطعاً على أن من يرتكبون الجرائم يريدون التحرك تحت ستر الظلام، من دون شهود، ومن دون عيون مستقلة ترصد لتروي”.