السفينة مادلين.. إسرائيل تعتقل 8 نشطاء رفضوا التوقيع على أوامر الترحيل وترسل 4 إلى بلادهم اليوم

نقلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، نشطاء سفينة فك الحصار إلى مطار “بن جوريون”، تمهيدا لترحيلهم إلى بلدانهم، وذلك بعد ساعات من استيلاء بحرية الاحتلال على السفينة، واقتيادها إلى ميناء أسدود.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن أربعة منهم، من بينهم الناشطة المناخية السويدية “جريتا ثونبرج”، وافقوا على توقيع وثيقة مغادرة طوعية.
في المقابل، رفض ثمانية نشطاء آخرين التوقيع على الوثيقة، بينهم ريما حسن، عضو البرلمان الأوروبي عن فرنسا، التي سبق أن رُحّلت من البلاد في وقت سابق، بعد وصولها إلى مطار “بن جوريون”.
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية فإن “سلطات السكان والهجرة أجرت مساء أمس، جلسات استماع للمشاركين الـ 12 في المظاهرة البحرية المتجهة إلى غزة”.
وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قالت في منشور على منصة “إكس”، فجر الثلاثاء، إن النشطاء الأربعة وصلوا إلى مطار بن جوريون لمغادرة إسرائيل والعودة إلى بلدانهم.
واستدركت: “سيُحال من يرفض توقيع أوراق الترحيل ومغادرة إسرائيل إلى جهة قضائية، وفقًا للقانون الإسرائيلي، للموافقة على ترحيله”.
أعضاء السفينة مادلين
كان على متن السفينة “مادلين” طاقم يضم 12 ناشطا وناشطة، نصفهم من حاملي الجنسية الفرنسية هم: عضوة البرلمان الأوروبي ريما حسن، والناشط السياسي “باسكال موريراس”، والناشط البيئي “ريفا فيارد”، والصحفي في قناة الجزيرة مباشر عمر فياض، والطبيب والناشط “بابتيست أندريه”، والصحفي “يانيس محمدي”.
كما ضم الطاقم الناشطة السويدية في مجال المناخ “جريتا ثونبرج”، والناشطة السياسية الألمانية من أصل تركي “ياسمين أجار”، والناشط السياسي البرازيلي “تياجو أفيلا”، والناشط السياسي التركي “شعيب أوردو”، والناشط السياسي الإسباني “سيرجيو توريبيو”، وطالب الهندسة البحرية الهولندي “ماركو فان رين”.
وجاءت قرصنة السفينة حين كانت تبحر في المياه الدولية، حيث حاصرتها زوارق إسرائيلية، وظهر الجنود في بث مباشر وهم يطالبون المتضامنين برفع أيديهم.
وتأتي عملية القرصنة بعد تحذيرات إسرائيلية باعتبار إبحار السفينة “محاولة غير قانونية” لكسر الحصار البحري المفروض على غزة، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية.
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 181 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.