تقاريرمحلي

الجيش يضحى بسرية حساباته ويشاركها لإسرائيل

صندوق مصر السيادي وجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، يوقعان اتفاقية مع مكاتب استشارية محلية ودولية، لإعادة هيكلة وبيع 5 شركات مملوكة للقوات المسلحة، والشركات هي وطنية و”شيل أوت” و صافي و “سيلو فودز” و “الوطنية للطرق”، ومجموعة “بوسطن” الأمريكية تتولى مهام المستشار التجاري والاستراتيجي للصفقة.

ضغوط صندوق النقد

الخطوة أتت بسبب ضغط صندوق النقد الذي أقرض مصر 8 مليارات دولار، وقال الصندوق أغسطس الماضي، “الحكومة المصرية لم تلتزم بتنفيذ عدد من الشروط التي كان مقرر تنفيذها بحلول سبتمبر 2024 والتي تشمل تخارج الدولة من الاقتصاد بما يشمل شركات الجيش”.

في 2020 وُقعت اتفاقية لإعادة هيكلة بعض شركات الجيش تمهيدا لبيعها، لكن لم ينجح الصندوق السيادي سوى في بيع الشركات المدنية.

منذ 2022 باع الصندوق حصصا في 12 شركة بقيمة 5.65 مليار دولار، وشركة “أدنوك” الإماراتية تراجعت عن شراء وطنية لعدم كفاية أوراق ملكية الشركة.

ما هي مجموعة “بوسطن”؟

المجموعة الأمريكية مؤسسة عام 1963 للاستشارات الاستراتيجية، وتملك أكثر من 100 مكتب في أكثر من 50 دولة، كما ترتبط المجموعة بعلاقة وثيقة مع وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، والشركة متخصصة في إدارة التكاليف والتحول الرقمي والأمن السيبراني.

علاقة مشبوهة مع إسرائيل

المجموعة متواجدة في إسرائيل منذ عام 2010، وأول وظيفة شغلها رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، وكانت العمل مستشارا اقتصاديا في المجموعة لعامين كاملين.

انكشاف اقتصاد الجيش

لا تزال حسابات جهاز مشروعات الخدمة الوطنية سرية، ولا تخضع لرقابة الجهاز المركزي للمحاسبات أو للرقابة البرلمانية.

الخدمات المطلوبة من مجموعة “بوسطن” تتضمن تهيئة حسابات شركات الجيش، لتتوافق مع معايير التدقيق المعتمدة في البورصة.

أكد يزيد الصايغ، الباحث بمركز “كارنيجي” للشرق الأوسط، أن الخطوة ستكشف للمرة الأولى عن مصادر الاستثمارات في شركات الجهاز.

فضيحة مساعدات غزة

تعاقدت الشركة مع مؤسسة غزة الإنسانية في أكتوبر الماضي، لتقديم الدعم في تصميم برنامج توزيع المساعدات والإشراف على عملياته التشغيلية.

الشركة أنشئت 4 نقاط لتوزيع المساعدات جنوب القطاع، ومع بدء توزيع المساعدات أدى النموذج الذي صممته إلى مشاهد مأساوية، في مايو الماضي، تسبب في تكدّس آلاف الفلسطينيين الذي أدى لتساقط الشهداء، فقامت مجموعة “بوسطن” بسحبت فريقها من المشروع بعد 5 أيام فقط من التشغيل.

ما خطورة تعاون “بوسطن” مع الجيش المصري؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى