إيران تواصل قصف العمق الإسرائيلي وترامب يبحث في أجندته عن مفاوضات مع طهران

أطلقت إيران عددا محدودا من الصواريخ، ليل الاثنين الثلاثاء، دون إيقاع أضرار جسيمة في مناطق إسرائيلية، بخلاف ردودها الصاروخية في الأيام الماضية، وذلك على الرغم من إعلان الحرس الثوري عن بدء موجة تاسعة من القصف الصاروخي تشمل تنفيذ هجمات مركبة على دولة الاحتلال، مع مواصلة الأخيرة قصفها على مناطق شتى في أنحاء الجمهورية الإسلامية. وقال المرشد الأعلى علي “خامنئي”، في تدوينة على منصة إكس، مساء الاثنين، إن القوات الإيرانية المسلحة “ستوجه ضربات قاصمة للعدو الصهيوني، والشعب معنا ومع القوات المسلحة، والجمهورية الإسلامية ستنتصر على الكيان الصهيوني”.
ترامب والمفاوضات
وفي تطور آخر، دعا الرئيس الأميركي “دونالد ترامب”، اليوم الثلاثاء، جميع سكان العاصمة الإيرانية طهران إلى “الإخلاء فورا”، وقال “ترامب” على منصته الاجتماعية “تروث سوشال” “كان يجب على إيران توقيع الاتفاق عندما طلبت منها التوقيع. يا لها من خسارة وإهدار للأرواح البشرية. ببساطة، لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي. لقد كررتُ ذلك مرارا وتكرارا! على الجميع إخلاء طهران فورا!”.
وبعد وقت قصير من التصريح، أعلن البيت الأبيض أن “ترامب” سيغادر قمة مجموعة السبع في كندا قبل يوم مما كان مقررا، “بسبب الأحداث في الشرق الأوسط”، فيما أفادت قناة “فوكس نيوز” بأنّ الرئيس الأميركي طلب من مجلس الأمن القومي الاستعداد في غرفة عمليات، ونقلت “رويترز” عن “ترامب” قوله: “يجب أن أعود إلى واشنطن في أقرب وقت ممكن لأسباب واضحة”، وفي الأثناء، صرّح وزير الدفاع الأميركي “بيت هيغسيث” لـ”فوكس نيوز” بأنّ “ترامب” لا يزال يسعى إلى إبرام اتفاق نووي مع إيران، مضيفا أن الولايات المتحدة ستدافع عن أصولها في المنطقة.
وأفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الثلاثاء، بأن البيت الأبيض يناقش مع إيران إمكانية عقد اجتماع هذا الأسبوع بين المبعوث الأميركي “ستيف ويتكوف” ووزير الخارجية الإيراني عباس “عراقجي”، بهدف بحث مبادرة دبلوماسية تتضمن اتفاقا نوويا وإنهاء الحرب بين “تل أبيب” وطهران.
ونقل الموقع عن أربعة مصادر مطلعة قولها إن أمر الاجتماع لم يُحسم بعد، ولكنه جزء من محاولة أخيرة من الرئيس “ترامب” لتجنب الحرب والعودة إلى إبرام الصفقات، وأكد مسؤول أميركي أن “هناك دراسة لعقد اجتماع مع الإيرانيين هذا الأسبوع”، وأضاف الموقع نقلا عن المصادر أن الاجتماع قد يشكل نقطة تحول حاسمة في مسألة ما إذا كانت الولايات المتحدة ستنضم إلى الحرب للقضاء على البرنامج النووي الإيراني عسكريا.