كيف ستتأثر أسعار النفط حال تنفيذ إيران تهديدها بإغلاق مضيق هرمز؟

مع استمرار الحرب بين الاحتلال وإيران، والخوف من اتساع رقعتها لتصل إلى إغلاق مضيق هرمز، توقع خبراء في قطاع البترول واقتصاديي أن تتجه أسعار النفط إلى الارتفاع خلال الفترة المقبلة.
ومنذ بدء الصراع، سجلت أسعار النفط ارتفاعات مستمرة وصلت إلى 13%، لتشابه الارتفاعات الكبرى التي رافقت غزو روسيا لأوكرانيا في 2022.
أزمة في إمدادات الطاقة
وقال أستاذ هندسة البترول والطاقة جمال القليوبي في تصريحات لمصراوي إن أي تصعيد في التوترات العسكرية بالمنطقة قد يؤدي إلى تباطؤ حركة ناقلات النفط العابرة من بحر العرب إلى المحيط الهندي عبر مضيق هرمز، الأمر الذي ينعكس مباشرة على أسعار الخام.
وأوضح القليوبي، أن ارتفاع أسعار التأمين على الناقلات في حال تصاعد التهديدات، وتأخير وصول الشحنات إلى الأسواق، سيؤديان إلى نقص المعروض، ما يدفع الأسعار للزيادة.
ارتفاعات قادمة
من جانبه قال الخبير الاقتصادي وائل النحاس، إن إمدادات النفط لم تتأثر حتى الآن بالأحداث بين إيران وإسرائيل، موضحًا أن ما يحدث في الأسواق هو مجرد مضاربات على الشاشات تم تصحيحها مؤخرًا.
وأوضح النحاس أن الأسعار كانت تتجه لكسر حاجز الـ60 دولارًا للبرميل، لكن حدث تصحيح وصارت تتحرك حاليًا حول مستوى 70 دولارًا، سواء بالزيادة أو النقصان في حدود 5 دولارات حتى نهاية العام.
وأضاف أنه في حال تصاعدت وتيرة التوترات أو تم إغلاق مضيق هرمز، قد ترتفع الأسعار إلى مستويات تتراوح بين 90 و100 دولار للبرميل.