الآلاف يهربون من إسرائيل.. إشغالات فنادق نويبع وطابا ترتفع 300%
تسبب الحرب الدائرة بين الكيان المحتل وإيران في ارتفاع كبير لحجم الإشغالات بفنادق منطقة نوبيع وطابا بنسبة 300% لتصل إلى 60% من 15% قبل يوم الجمعة الماضي.
وجاء الارتفاع الكبير نتيجة هروب المئات من الإسرائيليين والجنسيات الأجنبية المقيمة في إسرائيل في ظل ارتفاع وتيرة الحرب والقصف المتبادل مع إيران.
وكشفت مصادر سياحية بارزة لموقع “العربية Business”، أن الأسبوع الجاري شهد تكدساً مرورياً من قبل مواطني جنسيات مختلفة غالبيتهم من أوروبا لعبور معبر طابا الذي يفصل الأراضي المصرية عن إسرائيل.
وأضافت “بعض الفنادق تلقت طلبات من شركات سياحية لتسكين بعض النزلاء مع ارتفاع التدفقات إلى منطقة طابا، فيما لازالت بعض الفنادق تستغل هذه الفترة في تطوير وصيانة منشآتها”.
كما تواصل عدد من الدول الأوروبية والآسيوية إجلاء رعاياها من إسرائيل، وحثهم على الانتقال جنوباً إلى إيلات ومنها إلى مدينة طابا المصرية.
استقرار مؤقت
وبحسب المصادر فإن بعض هذه الجاليات تستقر يوما أويومين لحين ترتيب إجراءات السفر إلى بلادها عبر مطار شرم الشيخ الدولي، والبعض الآخر ينتقل إلى مدينة شرم الشيخ مباشرة مما رفع الطلب على الحافلات السياحية بصورة كبيرة”، وفق ما ذكره مدير فندق في طابا مفضلا عدم الكشف عن اسمه.
وأشار إلى أن الفنادق القريبة من معبر طابا تعد الأكثر إشغالاً خلال الأسبوع الجاري، بينما قال مدير أحد الفنادق في مدينة نويبع إن المنطقة تشهد زيادة في الإشغالات من مواطني الأردن حيث تهبط بعض الطائرات الأردنية في مطار شرم الشيخ الدولى مع إغلاق السلطات في عمان لسماء المملكة مع ارتفاع وتيرة الأعمال العسكرية بين إسرائيل وإيران.
وقال رئيس جمعية المستثمرين السياحيين في منطقة نويبع وطابا، سامي سليمان، إن فنادق المنطقة تعد الأقل إشغالاً على مدار العام خلال السنوات الأخيرة بسبب التوترات الجيوسياسية في المنطقة وتفاقهما منذ 7 أكتوبر 2023.
تدفق إسرائيل إلى مصر
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، إنه في الوقت الذي يحاول نحو 100 ألف إسرائيلي عالقون في الخارج العودة إلى البلاد، “تتطور ظاهرة معاكسة، إذ يرغب آخرون بمغادرة إسرائيل عبر طرق غير مباشرة جراء الأوضاع المتوترة”.
وتحدثت الصحيفة عن إسرائيليين يغادرون البلاد برا من معبر طابا الحدودي مع مصر، ومنه إلى مطار شرم الشيخ الدولي.
وأضافت: “رغم التعقيدات والمخاطر الأمنية والتعليمات الصريحة بتجنب التوجه إلى مصر وسيناء، يختار المئات من الإسرائيليين هذا الطريق الذي يشمل رحلات طويلة وانتظارا وتأخيرا”، بينما لم تؤكد أي جهات رسمية صحة هذه الأرقام أو التفاصيل.
