بسبب الحرب.. تراجع جماعي لمؤشرات البورصة المصرية
استقر سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية، حيث سجل البنك المركزي 50.48 جنيها للشراء و50.61 جنيها للبيع

سجل المؤشر الرئيسي في البورصة المصرية “EGX30” خسارة جديدة بنسبة 1.6%، ليغلق عند مستوى 30345.55 نقطة، متأثرا بضغوط بيعية مكثفة من المستثمرين المصريين والأجانب على حد سواء، في قطاعات البنوك والعقارات والاتصالات، كما تراجع سهم البنك التجاري الدولي (CIB) – صاحب الوزن النسبي الأكبر بالمؤشر – بنحو 1.26%، ما ساهم في تعزيز موجة الهبوط، متأثرا بحالة القلق المسيطرة على الأسواق الإقليمية جراء التصعيد العسكري المتواصل في الشرق الأوسط، ولا سيما بين إسرائيل وإيران
في المقابل، سجل المؤشر السعري EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة في البورصة المصرية ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.42% ليغلق عند 9078 نقطة، بينما صعد مؤشر EGX100 بنسبة 0.29% ليصل إلى 12337 نقطة، مدعوما بأداء بعض أسهم المضاربات في السوق الثانية. وبلغ إجمالي قيم التداول نحو 517 مليون جنيه فقط، في واحدة من أضعف الجلسات من حيث السيولة منذ بداية الشهر، ما يعكس حالة الحذر والتريث في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الإقليم، وتنامي المخاوف من تأثيراتها على حركة رؤوس الأموال والأسواق الناشئة.
استقرار الدولار
وفي سوق الصرف، استقر سعر الدولار أمام الجنيه في البنوك الرسمية، حيث سجل البنك المركزي 50.48 جنيها للشراء و50.61 جنيها للبيع. وجاءت الأسعار متقاربة في البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي وبنك مصر والبنك التجاري الدولي، بينما سجل مصرف أبو ظبي الإسلامي أعلى سعر بيع عند 50.68 جنيها، وفي السوق الموازية، أفادت مصادر مصرفية أن سعر الدولار استقر عند نحو 50.5 جنيها من دون تحركات حادة، في ظل تشديد الإجراءات الرقابية من قبل الأجهزة المعنية، وتراجع الطلب التجاري مع بداية موسم الصيف وركود نسبي في الواردات.
ويُرجع خبراء السوق هذا الأداء المتراجع إلى حالة الحذر التي تسيطر على المستثمرين مع تنامي المخاوف من تداعيات تصعيد إقليمي واسع النطاق، ما يدفع المؤسسات المالية إلى تقليص تعرضها للمخاطر وتقليص مراكزها في الأصول المتقلبة، وعلى رأسها أسواق الأسهم في الاقتصادات الناشئة.