خلال الأجازة الصيفية.. الوزراء وأسرهم ينتقلون من العاصمة الإدراية إلى العلمين الجديدة

العاصمة الإدارية للشتاء، والعلمين الجديدة للصيف، هكذا أصبح حال مقرات الحكومة بعد إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي نقل اجتماعات مجلس الوزراء من العاصمة الإدارية بالقاهرة إلى مدينة العلمين الجديدة الساحلية، اعتبارًا من اليوم الأربعاء وحتى نهاية فصل الصيف في سبتمبر المقبل.
وترأس مدبولي أول اجتماعات المجلس اليوم بمقره الصيفي بمدينة العلمين، والذي وافق فيه على مشروع قرار ترقية الموظفين في الجهاز الإداري للدولة، الذين أتموا المدد البينية اللازمة للترقية، إلى المستويات الوظيفية الأعلى، بداية من 1 يوليو 2025،
وبحسب مصادر حكومية للعربي الجديد، فإن الحكومة وفرت أماكن مميزة للوزراء وكبار الموظفين، من أجل قضاء عطلة الصيف كاملة في مدينة العلمين على نفقة الدولة.
فيلات وشاليهات
وبينت المصادر أن توجيهات صدرت بتخصيص مجموعة كبيرة من الفيلات والشاليهات والوحدات الفندقية لصالح الوزراء ونوابهم وأسرهم، في منطقة “شاليهات مجلس الوزراء” بقرية “ليفير العلمين الجديدة”، الواقعة في الكيلو 107 على طريق الساحل الشمالي بجوار أبراج العلمين، وأمام مقر مجلس الوزراء وقصر رئاسة الجمهورية.
وقدرت المصادر تكلفة إقامة الوزراء وكبار المسؤولين بملايين الجنيهات يومياً لضخامة عددهم، وصرف بدلات مالية لهم، على الرغم من مطالبة أعضاء مجلس النواب الحكومة بتطبيق قرارات ترشيد الإنفاق العام، في ما يخص الجهات الداخلة في الموازنة العامة للدولة.
وبلغت تكلفة إنشاء خمسة أبراج مطلة على البحر في مدينة العلمين الجديدة نحو ملياري دولار (100.2 مليار جنيه)، والتي تنفذها الشركة الصينية العامة للهندسة المعمارية (سي إس سي آي سي) لصالح وزارة الإسكان.
وتضم منطقة أبراج العلمين برجاً “أيقونياً” بارتفاع 250 متراً (68 طابقاً)، بإجمالي مسطحات تبلغ 465 ألف متر مربع، وبرجين آخرين بارتفاع 200 متر للبرج (56 طابقاً)، بإجمالي مسطحات 320 ألف متر مربع، وبرجين بارتفاع 190 متراً (54 طابقاً) بإجمالي مسطحات 314 ألف متر.
ترشيد للفقراء فقط
وجاء انتقال وزراء الحكومة وأسرهم للعاصمة الجديدة في وقت حرم فيه ملايين المصريين من الذهاب إلى المدن الساحلية بسبب موجة التضخم والغلاء، وارتفاع قيمة الإيجارات في المصايف، بل ومطالبتهم بالترشيد بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.