
كان هذا العام الماضي وحدث أيضا في الموسم الحالي، مصنع أبو قرقاص للسكر بالمنيا يتوقف عن العمل للمرة الثانية، بعد أسبوعين فقط من العمل بقرار سياسي، دون دراسة أو أي أساس اقتصادي سليم، حسب مصادر بمصنع أبو قرقاص.
حسب المصادر فإن المصنع لم يتلقى أكثر من 40 ألف طن من بداية الموسم، في حين كان يستوعب 750 ألف طن سنويا، من جملة 950 ألفا كان يوردها مزارعي المنيا سنويا.
أسباب الأزمة
عزوف المزارعين
آلاف الفلاحين تحولوا إلى زراعة محاصيل أخرى، بسبب تضييق الحكومة عليهم خلال السنوات الماضية، نتيجة استهلاك القصب كميات كبيرة من المياه.
ثمن بخس
أصحاب الحيازات الصغيرة فضّلوا توريد القصب لمصانع العسل الأسود، التي تشتري الطن بأسعار تصل إلى 4 آلاف جنيه للطن، مقابل سعر الشراء الحكومي الذي لا يتجاوز 2500 جنيه للطن.
مع هذه الحقيقة انبرت المواقع والصحف المصرية، نافية خبر إغلاق المصنع ومؤكدة أنه يعمل بشكل طبيعي، مصادر بشركة السكر أوضحت حجم الأزمة بقطاع السكر، مشيرة إلى استيراد مصر أكثر من مليون طن سكر، بعد التراجع الملحوظ في مصانع السكر على مستوى الجمهورية.
“ساعات عمل أبو قرقاص كانت بتقل على مدار 14 سنة وآخر موسم المصنع اشتغل 10 أيام بس”، “مصنع نجع حمادي من 20 سنة كان بيشتغل مليون و700 ألف طن قصب في السنة، السنة دي اشتغل 850 ألف طن، مصنع جرجا السنة دي اشتغل 50% من طاقته”، حسبما قال مصدر بشركة السكر.