محلي

قرار نهائي بهدم متحف الفنان التشكيلي نبيل درويش لتوسعة الطريق الدائري

بعد نداءات واستغاثات دامت لسنوات، لم تفلح جهود أسرة الفنان التشكيلي نبيل درويش وكبار المثقفين والمهتمين بالتراث في إثناء الحكومة عن قرارها بهدم الفنان الراحل من أجل توسعة الطريق الدائري.

بحسب موقع “باب مصر” فقد تم الاتفاق في النهاية على هدم المتحف الذي تم إنشاؤه سنة 1983، وتخصيص آخر لا تتعدى مساحته الـ500 متر مربع لعرض – بعض – من مقتنيات الفنان التشكيلي الراحل.

وأعلن كل من صندوق التنمية الحضرية، وصندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة عن حل مشكلة المتحف عبر هدمه، وتوفير آخر بديل بمنطقة تلال الفسطاط في خطوة وصفها البيان أنها تأتي ضمن التعاون المؤسسي للحفاظ على التراث الفني!

وأوضح البيان أن قطع درويش الفنية سيتم وضعها داخل مبنى الزجاج. وهو أحد المكونات المعمارية المميزة التابعة لصندوق التنمية الحضرية بمنطقة “تلال الفسطاط”، والذي يعد – وفقا لوصفهم – تتويجًا لتوقيع بروتوكول تعاون رسمي بين وزارة الثقافة، والتنمية الحضرية، ووزارة النقل.

مفاوضات طويلة

سارة نبيل درويش أستاذ مساعد بالكونسرفتوار وابنة الفنان الراحل قالت في حديث لـ”باب مصر” أنه تم التوصل لصيغة الاتفاق بعد مفاوضات استمرت أشهر. جرى الاتفاق خلالها على نقل جزء من مقتنيات والدها داخل مبنى الزجاج بمنطقة تلال الفسطاط.

وبسبب حجم وعدد أعمال والدها الراحل، فقد تقرر عرض جزء منها فقط داخل المبنى الجديد، إلا أنه لم يتم الاتفاق بعد على عدد القطع التي سيتم التبرع بها لوزارة الثقافة تمهيدًا لعرضها بالمتحف، وهي أمور ستحدد بناء على سيناريو العرض المتحفي، وكذلك الوضع الهندسي.

وتكمل: “لم نصل بعد للصيغة النهائية، لكن في نهاية الأمر فقد تم حل أغلب المشكلات خلال الأشهر الماضية، لكن حتى الآن لم يحدد بعد الموعد النهائي لنقل المقتنيات. لا نريد شيئًا سوى الاحتفاظ بذكرى والدي في مكان يليق بمكانته؛ لذلك فالعقد بيننا وبين وزارة الثقافة يشترط الاهتمام والحفاظ على القطع، وإذا تمت مخالفة البنود فيحق لنّا كأسرة استرداد القطع مرة أخرى”.

التبرع بباقي أعماله لمتاحف خارجية

وعن باقي أعمال الفنان نبيل درويش والتي لن تتمكن الأسرة من نقلها للفسطاط تقول: تم التبرع ببعض مقتنيات والدي مجانًا لمتحف فيكتوريا وألبرت ببريطانيا. لا نريد مالًا نريد فقط الحفاظ على مقتنيات والدي، كما تم تسليم متحف جدة بعض من مقتنياته، وعرضت مع الأعمال النادرة لكبار الفنانين.

متحف نبيل درويش

الجدير بالذكر أن متحف الفنان التشكيلي الراحل نبيل درويش يقع على مساحة ألف متر مربع، كما يضم الموقع منزل الفنان الراحل الذي تعيش فيه أسرته – حتى الآن – وتضم المنطقة المحيطة العديد من المتاحف التي تعود لفنانين آخرين ومنهم متحف آدم حنين، ومتحف زكريا الخناني للزجاج، ومركز رمسيس ويصا واصف للسجاد اليدوي.

وبني المتحف بالجهود الذاتية للفنان الراحل وأسرته، وتم افتتاحه مجانا في 1983، ويضم أكثر من 3000 قطعة خزف، تنوعت بين مقتنيات الفنان الراحل وقطع خزفية فريدة ومكتبته وأدواته الفنية التي عمل بها.

زر الذهاب إلى الأعلى