رغم فشل توزيع المساعدات.. الولايات المتحدة تدرس تقديم نصف مليار دولار لصندوق إغاثة غزة الجديد

نقل موقع “واللا” العبري عن مصدرين مطلعين ومسئولين أمريكيين سابقين، اليوم السبت، قولهما إن الولايات المتحدة تدرس تقديم نصف مليار دولار لصندوق إغاثة غزة الجديد.
وبحسب وكالة “معا” الفلسطينية، من شأن هذه الخطوة أن تُعزز المشاركة الأمريكية في هذا البرنامج المثير للجدل، والذي عانى من اضطرابات وحوادث مميتة منذ انطلاقه.
وقال أحد المصدرين لـ”واللا”، إن إسرائيل طلبت هذا المبلغ لتمكين صندوق إغاثة غزة من العمل لمدة 180 يوما.
ووفقا لجميع المصادر ومسئولين أمريكيين سابقين، ستُنقل الميزانية – في حال الموافقة عليها من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي أُدمجت في وزارة الخارجية.
إلا أن الخطة تواجه معارضة من بعض المسئولين الأمريكيين القلقين بشأن حوادث إطلاق النار على الفلسطينيين الذين تجمعوا بالقرب من مواقع توزيع المساعدات، وبشأن قدرة الصندوق على التنفيذ.
وبدأ الصندوق، الذي تعرض لانتقادات شديدة من المنظمات الإنسانية، بما فيها الأمم المتحدة، لما اعتبرته افتقارًا للحياد، بتوزيع المساعدات على سكان غزة الأسبوع الماضي.
يأتي هذا وسط تحذيرات من أن معظم سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، معرضون لخطر المجاعة بعد أن منعت إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا. رُفعت القيود في 19 مايو، مما سمح بدخول مساعدات محدودة إلى القطاع المدمر.
وقد استقال عدد من كبار مسئولي الصندوق بالفعل، وعلق توزيع المساعدات مرتين هذا الأسبوع بعد أن اجتاحت حشود غفيرة مراكز التوزيع التابعة له، ولم تستجب الحكومة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الأمريكية وصندوق الإغاثة لطلبات التعليق.
شهداء المساعدات
ارتكب الاحتلال الإسرائيلي، أمس الجمعة، مجزرة راح ضحيتها ثمانية فلسطينيين وواحد وستون مصابا، إثر استهداف مراكز توزيع مساعدات في رفح جنوب قطاع غزة في أول أيام عيد الأضحى.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إن مجزرة اليوم رفعت حصيلة الضحايا الإجمالية لهذه المراكز حتى تاريخ اليوم إلى 110 شهداء و583 مصابا، وتسعة مفقودين، منذ بدء تشغيلها يوم 27 مايو 2025.
ولفت المكتب الإعلامي إلى أن “هذه المراكز المشبوهة، التي تُقام في مناطق حمراء مفتوحة ومكشوفة وخاضعة لسيطرة جيش الاحتلال وللشركة الأمنية الأميركية، تحوّلت إلى مصائد موت جماعي تُستدرج إليها الجموع الجائعة، ثم تُطلق قوات الاحتلال والشركة الأمنية الأميركية النيران عليهم عمدا، ما يُعد جريمة مكتملة الأركان وفقا للقانون الدولي الإنساني، وتحديدا اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948”.