محلي

إضراب جماعي للمعتقلين في السجون بسبب الانتهاكات

في محاولة للفت الأنظار إلى معاناتهم، تشهد عدد من السجون إضرابا عاما لمئات المعتقلين، وذلك في مواجهة ما وصفوه بـ”انتهاكات حقوق الإنسان وتردي أوضاع السجناء”.

ويواجه المعتقلون بحسب حقوقيين ممارسات قمعية تشمل الاحتجاز التعسفي، وظروف السجون القاسية، وغياب العدالة في المحاكمات.

ردا على الانتهاكات

وقال مدير مركز الشهاب لحقوق الإنسان، خلف بيومي في تصريحات لموقع “العربي الجديد” إن الإضراب ردة فعل على انتهاكات جسيمة، مثل سوء المعاملة أو الإهمال الطبي، ما يدفع المعتقلين لاستخدام الإضراب كوسيلة ضغط فعّالة.

وأكد البيومي أهمية التضامن مع السجناء في مطالبهم بوقف الانتهاكات، مشيراً إلى أن تلك الانتهاكات، وعلى رأسها الإهمال الطبي، أسفرت عن وفيات عديدة داخل السجون.

جمود سياسي وضغط حقوقي

على الصعيد الداخلي، يأتي الإضراب وسط حالة من الجمود السياسي. كما يحمل أبعاداً دولية أيضاً، إذ تدعو منظمات حقوقية عالمية بشكل شبه دوري المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم بشأن أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وقال المحامي الحقوقي حليم حنيش، إن النظام لا يُبدي أي اكتراث بالمعتقلين السياسيين، سواء أضربوا عن الطعام أم لم يفعلوا، وهو لا يُظهر أي استعداد للاستماع أو التفاعل مع قضايا الحريات وحقوق الإنسان أو حتى أوضاع السجناء وظروف اعتقالهم.

وأضاف أن السلطات لا تبدي اهتماماً بمطالب الإفراج عن المحتجزين احتياطياً أو تحسين أوضاعهم داخل السجون، ما يجعل كل الخطوات الاحتجاجية التي يتخذها المعتقلون ذات تأثير محدود ولا تحقق نتائج ملموسة في ظلّ هذا التجاهل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى